IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “NBN” المسائية ليوم الخميس في 29/1/2015

nbn

ما بعد عملية مزارع شبعا ليس كما قبلها، العملية ثبتت معادلة العين بالعين واجهضت المحاولات الاسرائيلية لتعديل قواعد الاشتباك. العدو الذي كان قلقاً قبل العملية زاد قلقه بعدها، فسرعة وحجم ومكان الرد كلها عوامل جعلت حالته تزداد تأزماً على المستويات العسكرية والاستخباراتية وحتى السياسية.

بدا بنيامين نتنياهو كبالع الموس لا هو قادر على الرد ولا مسموح له بذلك. نتنياهو الذي استغل حادثة باريس ليدعو اليهود للعودة الى الكيان الصهيوني اصبح قاب قوسين للبحث عن لجوء لسياسي فاشل في الداخل وعند الحدود، في السياسة وفي العسكر، وصناديق الاقتراع ستثبت ذلك.

اما لبنان، فكان يعيش فعلاً لا قولاً انقلاب الصورة، حياة طبيعية في الجنوب مقابل هروب المستوطنين الى الملاجئ، موقف لبناني اجمع بسواده الاعظم على التنديد بالعدوانية والتمسك بوجود اليونيفيل بمواجهة موقف اسرائيلي يعيش على المسكنات والمساكنات وسط عيون مفتوحة دولياً على استهداف اسرائيل للشاهد على عدوانيتها الجندي الاسباني ضمن اليونيفيل.

انجزت روسيا اولى خطواتها السورية الجامعة، منتدى موسكو كسر الجمود وقرب المسافات بين الحكومة والمعارضات وفتح الباب امام التواصل على قاعدة تستند الى مبادئ عامة، من وقف اراقة الدماء الى اطلاق عملية سلمية على اساس جنيف والحفاظ على وحدة وسيادة سورية ومواجهة الارهاب والتطرف والحفاظ على القوات المسلحة ومؤسسات الدولة ورفض التدخل الخارجي.

مبادئ موسكو نقلت الازمة السورية من مرحلة التباعد الى مرحلة اللقاء بانتظار الاتفاق الصعب غير المستحيل لكن تقاطع الارهاب مع حسابات اقليمية بقي مستنفراً لمواجهة اي اتفاق سوري محتمل.

فهل تتوحد جهود السوريين لازالة المطبات من امام الحوار والتسوية سريعاً؟