بقيت الطرقات الرئيسية اسيرة قضية المخطوفين العسكريين، نظم الاهالي المناوبات على الطرقات وطالبوا الحكومة باتخاذ قرار جريء في التفاوض مع الارهابيين.
الخاطفون يضغطون ويحرضون بهدف اطلاق سلاح الموقوفين المتورطين باحداث عرسال، بدا ان المسلحين مهتمون بان يشمل التفاوض موقوفين داخل سوريا اكثر من الموقوفين داخل سجن رومية لكن قوى في 14آذار ترفع السقف لكي تشمل الصفقة محكوميها وموقوفيها في رومية.
الجيش اللبناني كثف مهماته الوطنية لوأد اي مشروع فتنوي او تكرار احداث عرسال، من هنا جاءت مداهماته بقاعا وشمالا والقاء القبض على عدد من المتورطين بالمعارك ضد الجيش ، نوعية المتهمين دفعت نازحين للتظاهر في وسط عرسال ورفع علم داعش علنا امام مبنى البلدية. المشهد معبر في زمن الحرب الكونية على الدواعش، فماذا بعد؟ الجيش ماض في مهماته لا تؤثر عليه بانات الارهابيين ولا الشائعات والفبركات التي تدعي انه يحاصر عرسال او المواطنين والنازحين .
المؤسسة العسكرية تؤدي دورا وطنيا بتكليف من الحكومة اللبنانية وقد ظهر قائد الجيش العماد جان قهوجي من دار الفتوى اليوم حرص المؤسسة على امن وسلامة الاهالي وتأمين اللبنانيين من دون تفرقة ولا تمييز .
الدار جمعت اليوم ايضا رؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية في قمة روحية اضاءت على التحديات واتخذت قرار المواجهة الشاملة اما المواجهة الدولية للتطرف في سوريا والعراق فتواصلت بضربات جوية طالت مصافي النفط التي تشكل منبعا ماليا لداعش والنصرة.
استهدافات لم تترجم نتائجها بعد، وحدها الانجازات العسكرية كانت ترصد في مواجهات يخوضها الجيش السوري وتؤدي لاسترجاع السيطرة على مناطق استراتيجية كعدرا في ريف دمشق. هذا في وقت اطل فيه مشروع الاتفاق بين حركتي فتح وحماس ليرسم معالم مرحلة جديدة لم تقتصر مساحتها على قطاع عزة فحسب بل ستتعداه الى ما هو ابعد من ذلك.