يترقب الداخل اللبناني جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل لاستكشاف اتجاهات الرياح السياسية في ظل استمرار رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون بالتلويح بورقة الشارع وهو طلب اليوم من قواعد تياره انتظار الاشارة منه نافيا من جهة ثانية ان يكون البطريرك الماروني بشارة الراعي قد طلب منه عدم التحرك في الشارع واذا كان العماد عون ينطلق من شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين فان كتلة المستقبل رأت ان تلك الحقوق تكمن في عدم تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية المستقبل قالت ان عون لا يحق له فرض وجهة نظره على الاكثرية وامام هذا الجدل المفتوح يبدو ان مسار ومصير البلد بات على المحك في حال اتجاه الوضع الى المزيد من التأزم ومن هنا بدا ان تيار المردة لا يحبذ اللجوء الى الشارع كما صرح وزيره روني عريجي الذي وقع على مرسوم فتح دورة لمجلس النواب في وقت كان رئيس المردة سليمان فرنجية يزور بكركي مستعرضا التطورات.
اما في السرايا فاكد حزب الله على لسان الوزير محمد فنيش على استمرار الحكومة وعدم الذهاب لتصادم جملة مؤشرات تفتح الباب على كل الاحتمالات في وقت يأن المواطن في الزراعة والاقتصاد ويحتاج لمبادرات انتاجية وتشريعات ضرورية.
وعلى مقربة من الحدود الشرقية ثمة عملية قضم تدريجي يقوم بها الجيش السوري والمقاومة للمناطق التي يسيطر عليها المسلحون الارهابيون في الزبداني وفي ما يقوم الجيش السوري باستنزاف الجماعات المسلحة في حلب شن تنظيم داعش هجوما مفاجئا على مدينة عين عيسى التي كان المقاتلون الاكراد قد طردوه منها قبل نحو اسبوعين.
هؤلاء المقاتلون استعادوا في الساعات الاخيرة 11 قرية شمال شرق المدينة وعلى هذا الايقاع كان للرئيس الاميريكي باراك اوباما اطلالة اكد فيها ان داعش سيهزم لكنه قال ان الحاق الهزيمة بهذا التنظيم يجب ان تقوم به قوات محلية على الارض مضيفاان الحملة على التكفيريين ستستغرق وقتا. موقف اوباما مهد لوزير دفاعه أشتون كارتر الذي اعلن عن ابلاغ المتدربين السوريين بما يسمى بالمعارضة المعتدلة بان وجهة قتالهم هي داعش وليس الجيش السوري وهذا يعتبر مؤشرا يتلاقى عمليا مع المبادرة الروسية.