يوم آخر من التصعيد الميداني في الجنوب من أبرز وقائعه غارة شنتها مسيرة إسرائيلية على سيارة في دير كيفا أدت إلى سقوط شهيد.
وفي الميدان الإعلامي تكثف ضخ التهويل على لبنان على لسان مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين تحدثوا عن ضرورة تغيير الوضع لإعادة المستوطنين إلى الشمال حتى لو كان على جيشهم القتال على نطاق مختلف وهددوا بجعل جنوب لبنان مثل غزة قائلين ألا حصانة لبيروت.
وتأتي هذه التهديدات في موازاة سلسلة الرسائل الردعية للمقاومة التي ألحقت أضرارا متنامية بالجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وفي انعكاس لهذا الواقع قال أحد الوزراء الإسرائيليين: علينا أن نجهز أنفسنا لسيناريوهات دفن جماعي إستعدادا لحرب في الشمال
وعلى إيقاع التصعيد الإسرائيلي غادر الموفد الأميركي آموس هوكستين تل أبيب وسط مناخ سلبي يسود العلاقات الأميركية الإسرائيلية بحسب ما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين, على أن سخونة الوقائع الميدانية لا تعني أن مهمة هوكستين توقفت بل إنه ماض فيها لمنع إنفجار حرب كبيرة بحسب ما يقول متابعون.
على الخط اللبناني – القبرصي إتصالات ومواقف هادئة شددت على العلاقة التاريخية بين البلدين وذلك بعد تحذير السيد حسن نصرالله من إستخدام إسرائيل قواعد أو مطارات قبرصية للعدوان على لبنان.
ونفى الرئيس القبرصي تورط بلاده في أي صراعات عسكرية مشيرا إلى أن القضية ستعالج عبر القنوات الدبلوماسية.
كما أكدت الحكومة القبرصية أنه لن يتم منح أي دولة الإذن بإجراء عمليات عسكرية عبر أراضيها.
وعلى الضفة اللبنانية شددت وزارة الخارجية على العلاقات بين البلدين والتي تستند إلى تاريخ حافل من التعاون الدبلوماسي.
أما ما تردد عن أقفال السفارة القبرصية في بيروت فلا يعدو كونه إقفالا إداريا ليوم واحد بناء لقرار متخذ سابقا.
في السياسة قصد وفد من اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الإشتراكي عين التينة حيث أطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري على خلاصة تحرك “اللقاء” و “الحزب” على خط الخروج من المأزق الرئاسي.
الوفد أكد عدم توصل هذا التحرك إلى نتائج إيجابية لكنه لن يتوقف وسيستكمله بنفس طويل ودعا إلى التفاعل مع الرئيس بري الذي قدم الكثير من التسهيلات إلى الخماسية والموفدين والكتل النيابية.