من يستمع إلى التصريحات الإسرائيلية يقول إن مجرد شعرة تفصل بين حدين في ما يتصل بالوضع على الجبهة الجنوبية: حد نجاح المساعي الدبلوماسية وحد الإنزلاق نحو حرب واسعة يستفظعها الكثير من اللاعبين الدوليين.
وما بين الحدين يظل الحذر متحكما بما يمكن أن يؤول إليه الوضع الميداني.
ويزيد من منسوب هذا الحذر مضي العدو الإسرائيلي في كيل التهديدات بتوسيع الحرب وإن كانت المساعي الدبلوماسية تفرض أحيانا مستوى من الإستجابة التي تحصر المواجهة في جغرافيا معينة.
لكن العدو يتفلت من هذه الجغرافيا على غرار ما حصل عندما أغار طيرانه الحربي على مدينة النبطية مستهدفا مبنى من طابقين ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار كبيرة بالمنازل والسيارات كما أسفر عن سقوط خمسة جرحى واستهدف أيضا دراجة نارية في بلدة سحمر مما أدى إلى ارتقاء شهيد.
وفي ميدان التهديد والتهويل قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت الذي يواصل زيارته لواشنطن إن جيشه قادر على إعادة لبنان إلى العصر الحجري لكن الحكومة تفضل حلا دبلوماسيا
وفي السياق نفسه قال مصدر في جيش الإحتلال أن إسرائيل قد تضطر لاتخاذ خطوة تصعيدية قوية للغاية في لبنان.
لكن جيش الإحتلال يعلم أنه في مواجهة هذه التهديدات والعنتريات ثمة مقاومون أشداء وصواريخ ومسيرات تصب نارها يوميا على مواقع وقواعد للعدو صانعة معادلات ردع يحسب لها ألف حساب
ومن هذا المنطلق توجهت قيادتا حركة أمل وحزب الله خلال لقاء مشترك عقدتاه اليوم “بالتحية والتقدير للمقاومين الأبطال على الجبهة اللبنانية والذين يقارعون العدو يوميا” وحيتا الأهل الصامدين في قراهم والنازحين الذين يبدون الإحتضان للمقاومة ومجاهديها ودعتا الحكومة إلى القيام بواجباتها كاملة تجاه الأهالي وطالبت القيادتان الأطراف السياسية المحلية بقراءة جيدة للمبادرة الحوارية التي أطلقها الرئس نبيه بري وحيتا المقاومة العظيمة في غزة والضفة الغربية.
وفي الضفة الفلسطينية وجهت المقاومة الفلسطينية ضربة موجعة للعدو في الضفة حيث قتل ضابط وأصيب سبعة عشر جنديا خلال تصديها لاقتحام قوات الإحتلال مدينة ومخيم جنين.
هذه الضربة دفعت جيش العدو إلى القول إنه يواجه تهديدا متزايدا في الضفة.
وعلى ضفة العالم عناوين انتخابية تمتد من إيران إلى فرنسا وبريطانيا مرورا بالولايات المتحدة.
ففي الجمهورية الإسلامية اكتملت التحضيرات للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة غدا وعشية هذا الإستحقاق الذي يرصده العالم تقلص عدد المرشحين إلى اربعة بعدما انسحبا اثنان خلال الساعات الأخيرة.
وفي وفرنسا تجري انتخابات تشريعية مبكرة يوم الأحد يتقدم فيها اليمين بحسب استطلاعات الرأي.
وفي بريطانيا يتوجه الناخبون يوم الخميس إلى مراكز الاقتراع في انتخابات تشريعية يرجح أن يحقق العماليون فيها فوزا كاسحا، واضعين حدا لحكم المحافظين المستمر منذ اربعة عشر عاما والذي شهد بريكست وتقلبات اقتصادية وفضائح سياسية.
وفي ما يتعلق بالإنتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في تشرين الثاني يطل المرشحان اللدودان مساء اليوم في مناظرة تاريخية هي الأولى لهما.
وقبل هذه المناظرة أظهرت استطلاعات الرأي تقدم دونالد ترامب على جو بايدن بأربع نقاط مئوية.