Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الثلثاء 2/7/2024

على أعتاب الشهر العاشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يبدو جيش الإحتلال في حال إنهاك لا مثيل لها.

فخططه في الميدان استنفدت وهناك نقص في عتاده وعديده يحتاج ملأه إلى عشرة آلاف جندي إضافي فورا على ما أعلن وزير الحرب وثمة تسعمئة ضابط تقدموا بطلبات لإنهاء عقودهم وهي ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ الكيان الإسرائيلي.

أضف إلى كل ذلك على الضفة المقابلة إمساك المقاومة بزمام الأمور الميدانية إلى حد بعيد بحيث لا ينقضي يوم من دون أن توجه ضربات مؤلمة للجيش الغازي.

أحدث هذه الضربات كانت اليوم على شكل هجوم مركب عند محور نتساريم أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة أحد عشر آخرين.

الواضح أن جيش العدو يسجل المزيد من فقدان زمام المبادرة في جبهات القتال ولا سيما في غزة ولذلك يمهد بنيامين نتنياهو الطريق أمام بداية الخروج من مستنقع القطاع تحت مسمى الإنتقال إلى المرحلة الأخيرة من الحرب خلال الشهر الحالي.

ومهما كانت طبيعة هذه المرحلة فإن المقاومة الفلسطينية تعتبر أن أي تغيير في الخطط القتالية الإسرائيلية بما يقلص الإعتداءات البرية هو بحد ذاته تراجع في أهداف الحرب الإسرائيلية وأولها سحق حركة حماس

على جبهة الحرب في الجنوب يسود الإيقاع ذاته: مواجهات بين العدو والمقاومة بين صعود وهبوط ضمن قواعد الإشتباك المعمول بها.

الوقائع الميدانية سجلت اليوم اعتداء جويا على  مزارعين بين الزلوطية والبستان ما أدى إلى استشهاد مواطن.

في المقابل تراجعت وتيرة التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان واسع على لبنان.

وبحسب ما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن فإن الحرب لا يريدها لا لبنان ولا حزب الله ولا إسرائيل ولا إيران لكنه قال مع ذلك إن هناك زخما قويا قد يقود إلى الحرب وإن واشنطن تسعى لمحاولة وقفه.

وشدد الوزير الأميركي على أهمية وقف إطلاق النار في غزة لتمكين الدبلوماسية  من خلق الظروف التي يمكن فيها إعادة الإسرائيليين واللبنانيين إلى  منازلهم.

والجبهة الجنوبية حضرت في لقاء عقده وفد من المخابرات الألمانية مع حزب الله في بيروت نهاية الأسبوع الماضي بحسب ما كشفت صحف لبنانية اليوم.

التطورات الممتدة من فلسطين إلى لبنان لم تحجب تطورا إقليميا مهما تمثل بانفجار الوضع بين الجيش التركي والميليشيات السورية المسلحة عند الحدود المشتركة.

الشرارة الأولى للتوتر كانت اعتداءات من الأتراك على محلات النازحين السوريين في منطقة قيصري الحدودية ثم تظاهرات مناهضة لأنقرة من جانب الميلشيات التي تدعمها في الشمال السوري.

إلا أن بيت القصيد يكمن في استشعار هذه الميليشيات أن الأتراك سيتخلون عنها بعدما دقت ساعة انعطافهم نحو دمشق تماشيا مع مصالحهم العليا  وانسجاما مع المتغيرات الإقليمية والدولية الحاصلة.