جولة جديدة من التصعيد على الجبهة الجنوبية أشعلتها عودة العدو الإسرائيلي إلى أسلوب الإغتيالات التي طال آخرها القيادي في المقاومة محمد نعمة ناصر.
وعلى ما أعلن في كيان العدو فإن بنيامين نتنياهو شخصيا أعطى الضوء الأخضر للمؤسسة الأمنية والجيش للقيام بالإعتداء.
غداة هذا الإغتيال غرق كيان الإحتلال في حال تأهب قصوى ترقبا لرد المقاومة القاسي وهو ما حصل.
فقد حول المقاومون أجواء وأرض الشمال الفلسطيني والجولان السوري المحتلين إلى بقعة تحت سيطرتهم على مدى ساعة من الوقت.
أكثر من مئتي صاروخ من مختلف الأنواع استهدفت خمس ثكنات للعدو فيما كانت أسراب من المسيرات الإنقضاضية تهاجم سبعة أهداف أخرى هي ثكنات وقواعد ومقرات عسكرية.
هذا المشهد الميداني وصفه الإعلام العبري على أنه أحداث خطيرة وساعات صعبة في الشمال.
ورغم الحصار الإعلامي الذي تفرضه سلطات الإحتلال تبين أن الهجمات طالت مناطق لم تستهدفها المقاومة من قبل وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف الجنود والمستوطنين فضلا عن إصابات مباشرة طالت أهدافا عسكرية ومنشآت حيوية
وبنتيجة الهجمات شلت الحياة كليا في مستوطنات الشمال وهي مشلولة أصلا إلى حد بعيد منذ أشهر.
وفي الجانب اللبناني استهدفت الإعتداءات الإسرائيلية بلدات حدودية عدة حيث سقط شهيد في حولا وجريحان في كفرشوبا.
التصعيد بين لبنان وكيان الإحتلال حضر في المحادثات التي أجراها الموفد الأميركي آموس هوكستين في باريس.
لكن معلومات قليلة توفرت بشأن حصيلة الإجتماع الذي أسفر عن اتفاق على مواصلة التنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا من أجل منع توسع الحرب.
واليوم طالبت حركة أمل المجتمع الدولي بكبح جماح العدوانية الإسرائيلية وقالت إن كل حركي معني بأن يكون فدائيا للدفاع عن حدود الأرض المقدسة إلى جانب كل مقاوم مخلص لأرضه ووطنه.
وأعلنت الحركة في بيان أصدرته هيئة الرئاسة لمناسبة يوم شهيد أمل أن يدها ممدودة باتجاه أي مسعى يفضي لإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية وفقا لقواعد الدستور وتحت قبة المجلس النيابي.
وفي الإستحقاقات الوطنية الأخرى التي لا تقل أهميةتجاوز لبنان بنجاح كبير إمتحانات الشهادة الرسمية على كافة الأراضي اللبنانية بما فيها الجنوب في إنجاز تربوي غير مسبوق يحفظ مستقبل التعليم للطلاب اللبنانيين و يضع إسم وزارة التربية والوزير عباس الحلبي على لوائح الشرف الوطنية
وتحت قبة الثوابت التي تتمسك بها المقاومة الفلسطينية في غزة تسلمت تل أبيب من الوسطاء رد حماس على مقترح التهدئة وقالت إنها تدرسه وأكدت أن هذا الرد يسمح بالتقدم ويشكل أرضية للمفاوضات.
وسيعقد نتنياهو مساء اليوم اجتماعا مع بعض وزرائه للبحث في هذا الموضوع ويفترض أن يحصل أيضا اتصال بينه وبين الرئيس الأميركي جو بايدن.
