فيما العالم منهمك بعطل تقني أدى الى شلل أنظمة الملاحة الدولية كان اليمن سعيدا بعبور مسيرة يافا الى قلب تل أبيب داخل منطقة امنية تعج بالأبراج والدفاعات الجوية المعززة.
يافا حصلت على تأشيرة الدخول (on arrival) وانفجرت فرحا في أحد المباني التي تبعد عشرات الأمتار عن القنصلية الأميركية ما أدى الى مقتل مستوطن واصابة عشرة آخرين فيما وصلت أصداء الإنفجار الى الضفة الغربية.
هذا الحدث النوعي ادى الى وقوع كيان الاحتلال في حالة من الصدمة والتخبط لا سيما ان المسيرة اليمنية اجتازت مسافة تزيد على ألفي كيلومتر ولنحو عشر ساعات من دون ان تتمكن كل القبب والرادارت من رصدها ما يعد فشلا عملياتيا خطيرا لجيش العدو.
وفيما عمت الإحتفالات قطاع غزةكان العويل في مكتب رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو الذي يتجه لإلغاء زيارته المرتقبة الى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام المقبلة وسط انتقادات اسرائيلية لعجز حكومته عن حماية قلب عاصمة الكيان وامن مستوطنيها بعد فقدان الردع المزعوم شمالا وجنوبا.
في ميدان الجنوب اللبناني لم يكن الوضع افضل حالا بالنسبة لنتنياهو الذي تلقى ضربات ثلاثية عبر إستهداف المقاومة ثلاث مستعمرات للمرة الأولى منذ بدء عملية طوفان الأقصى في مقابل تصعيد جيش العدو عدوانه على الجنوب والبقاع الغربي خلال الساعات الماضية.
هذا التصعيد حذر من تداعياته رئيس مجلس النواب نبيه بري معتبرا أن وقف الحرب بشكل دائم هو المدخل لنزع فتيل التوتر في المنطقة.
وأشار الرئيس بري في مقابلة خاصة مع صحيفة (أفينيري) التابعة للكنيسة الكاثوليكية الإيطالية إلى أن لبنان لا يحتاج إلى إتفاقات جديدة لعودة الهدوء والإستقرار في المنطقة الحدودية بل إلى تطبيق القرار 1701 مستبعدا حصول عدوان واسع على لبنان.
وبما خص الإستحقاق الرئاسي قال رئيس المجلس أعطوني عشرة أيام من الحوار بين الكتل النيابية كافة وخذوا إنجازا لهذا الإستحقاق.