IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت 17/8/2024

لا نجاح ولا فشل… تلك هي الخلاصة التي انتهى إليها القارئون في جولة التفاوض التي عقدت ليومين في الدوحة على نية غزة.
صحيحٌ أن لا دخانَ أبيضَ تصاعد من هذه الجولة لكن الصحيح أيضاً أن لا دخان أسود بحسب هؤلاء القارئين.
وإذا كانت جولة الدوحة قد انفضَّت من دون إتفاق حاسم وناجز فإن للتفاوض تتمة في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل.
ومن الآن وحتى ذلك الحين تتكثف الجهود الدبلوماسية ولا سيما من جانب الراعي الثلاثي فيما تنصرف الفرق الفنية إلى العمل على التفاصيل التنفيذية فهل تنجح هذه الفرق وتلك الجهود في تذليل العقبات أم أن الشياطين الإسرائيلية ستستمر كامنة في التفاصيل؟!.
في انتظار المنحى الذي ستتخذه الأمور برز تفاؤل أميركي مفرط عبّر عنه بشكل خاص الرئيس جو بايدن بقوله إنه لم يتم التوصل إلى إتفاق بعد لكننا أقرب إلى الحل مما كنا عليه قبل ثلاثة أيام.
وقد أوفد الرئيس الأميركي وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى المنطقة في جولة تشمل إعتباراً من مساء اليوم كيان الإحتلال ومصر وقطر.
وبحسب وزارة الخارجية الأميركية فإن مهمة بلينكن تتمثل بالضغط من أجل التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين من خلال الإقتراح الذي قدمته واشنطن الجمعة الماضي خلال محادثات الدوحة.
وعندما يجتمع الوزير الأميركي مع بنيامين نتنياهو الإثنين سيلمس بوضوح مناورته ونفاقه وتصلُّبه ونهجه التعطيلي كيف لا وهو الذي يعلن أن المقترح الأميركي غير مقبول ويصرّ على إبقاء قوات عسكرية إسرائيلية في محوري نتساريم وفيلادلفيا ويتمسك بمنحه حق وضع فيتو على أسماء أسرى فلسطينيين يفترض إطلاق سراحهم وإبعاد آخرين إلى خارج فلسطين.
أما المقاومة الفلسطينية فردّت – بلسان حركة حماس – على الشروط الإسرائيلية مؤكدة أنها لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والإنسحاب من كل القطاع وعودة طبيعية للنازحين وصفقة تبادل من دون شروط الإحتلال.
في الجانب اللبناني  إعتداءات إسرائيلية جديدة آخرها غارة مسيّرة على دراجة نارية في صور ظهراً أدت إلى سقوط شهيد.
هذه الغارة جاءت بعد ساعات على مجزرة مروعة ارتكبها العدو فجراً عندما أغار طيرانه على معمل للأحجار الإسمنتية في وادي الكفور.
الغارة أسفرت عن استشهاد أفراد عائلة سورية مؤلفة من الأب والأم وأولادهما كما تسببت بخمس إصابات.
وزعم جيش الإحتلال أن معمل الأحجار هو مستودع اسلحة!!!.
في المقابل شنت المقاومة هجومين كبيرين أحدهما بمحلقتين إنقضاضيتين على موقع المرج والثاني بصواريخ الكاتيوشا على مستعمرة (إييليت هشاحر).
هذه المستعمرة تقع شمال شرق مدينة صفد على بعد عشرة كيلومترات من الحدود اللبنانية – الفلسطينية وهي تُستهدف للمرة الأولى.