لا يحتاج الوسطاء أو المتابعون لمسار العملية التفاوضية بهدف وقف العدوان على غزة الى شهادة من أحد ولا حتى الى بيان حركة حماسليتيقنوا أن بنيامين نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاقويضع شروطا ومطالب جديدة بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب
ولعل ابلغ شهادة على عرقلة رئيس حكومة العدو للمساعي هو اعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يزال ممكنا رغم تعثر المفاوضات بين الجانبين.
قبل ساعات من زيارته مصر التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نتنياهو في القدس المحتلة في إجتماع مطول استمر لثلاث ساعات وخلص الى تشديد بلينكن انها لحظة حاسمة وربما هي الفرصة الأخيرة لإعادة الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق النار ووضع الجميع على مسار أفضل للسلام والأمن الدائمين…فهل سمع “بيبي” هذا الكلام واقتنع به؟.
في المقابلومن باب عدم القدرة الاميركية على الضغط على نتنياهوحشرت الخارجية الإيرانية واشنطن في خانة “اليك”واعتبرت ان الكرة في ملعب الإدارة الأميركية لتثبت أنها جادة في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة
وفي سياق متصل اعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن جيش بلاده جاهز بمجرد فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة لإرسال المساعدات وإعادة الإعمار.
وفي الوقت الفاصل بين الاتفاق واللا اتفاق إرتكب العدو الإسرائيلي مجازر جديدة في وسط وجنوب القطاع استشهد خلالها 13 فلسطينيا من بينهم صحفي.
هذا في وقت تبنت كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس في تل أبيب.
هذا وتواصل العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وكانت حصيلة اليوم شهيدين في بلدة حولا وبرز تصدى المقاومة لعملية تسلل إسرائيلية في حدب عيتا وتم ارغام القوة المتسللة على التراجع كما شنت المقاومة عددا من العمليات التي أتت ردا على اعتداءات سابقة تخللها هجوم جوي بأسراب من المسيرات الإنقضاضية على ثكنة يعرا وقاعدة (سنط جين) وأصابت أهدافها بدقة.