IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” ليوم الخميس في 31/10/2024

حراك دبلوماسي نشط جله أميركي يرى فيه البعض بارقة أمل لوقف العدوان على لبنان فيما يحذر البعض الآخر من أن التسويق الإسرائيلي لأجواء إيجابية هو تسويق غشاش ولا سيما أن المفاوضات تجري تحت النار.

الحراك الأميركي في المنطقة يقوده أربعة موفدين: وليام بيرنز في القاهرة وآموس هوكستين وبريت ماكغورك في تل أبيب وإريك كوريلا -قائد القيادة المركزية- موجود في المنطقة ايضا وسيزور كيان الإحتلال.

في العاصمة المصرية استمع مدير المخابرات المركزية الأميركية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يحذره من خطورة إستمرار التصعيد على المستوى الإقليمي ويطالبه بوقف عاجل لإطلاق النار في لبنان علما بأن المهمة الرئيسية لبيرنز البحث في هدنة بقطاع غزة.

أما هوكستين ومكغورك فعقدا سلسلة لقاءات في تل أبيب وإستقبلهما بنيامين نتنياهو بعنوانين: ليس الإتفاق هو المهم بل القدرة على تطبيقه والعنوان الآخر هو أن وقف إطلاق النار يجب أن يضمن أمن الكيان الصهيوني.

ولفت نتنياهو إلى أن هناك ضغطا لتحقيق تسوية في لبنان قبل الأوان والواقع أثبت العكس مشيرا الى انه لا يحدد موعدا لنهاية الحرب لكنه يضع أهدافا واضحة للانتصار فيها ويقول نعم عندما يكون ذلك ممكنا ولا عند الضرورة على حد تعبيره.

ولأن التجارب مع العدو الإسرائيلي قد علمتنا أنه ينقلب دائما على حد تعبير الرئيس نجيب ميقاتي فإن لبنان لا ينساق إلى ما تروج له إسرائيل لكنه مع ذلك يبدي تفاؤلا حذرا نابعا من رسائل أميركية ومدعوما بموقف لبناني ثابت: تنفيذ القرار 1701 من دون تعديل فما كتب قد كتب ولسنا بوارد تغيير ولو حرف واحد فيه بحسب ما شدد الرئيس نبيه بري.

وأولوية وقف العدوان الإسرائيلي التي يتمسك بها رئيسا مجلس النواب والحكومة وسائر المسؤولين انضم إلى التشديد عليها كل من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومجلس المفتين في الجمهورية اللبنانية.

لكن العدوان ما يزال على غاربه وتتنقل غاراته الحربية والمسيرة بين مناطق الجنوب  والبقاع والجبل حاصدة أعدادا إضافية من الضحايا في صفوف المدنيين وفرق الإسعاف ومدمرة مساحات جديدة من المباني السكنية والمؤسسات والبنى التحتية ناهيك عن نهج تهجير آلاف المواطنين بناء على تحذيرات تهديدية مسبقة من جيش الإحتلال وآخر نماذجه في بعلبك  وكذلك في مخيم الرشيدية الفلسطيني قرب صور.

في المقابل سددت المقاومة اليوم ضربات جديدة موجعة للعدو في عقر مستوطناته الشمالية وجديدها قصف المطلة حيث سقط خمسة قتلى وعدد  من الجرحى.

وقد استرعى الإنتباه إدخال المقاومة إلى لائحة استخداماتها مسيرات جديدة تتميز بسرعتها الكبيرة.

أما عند الحدود الأمامية فيبقى جيش الإحتلال عالقا جنوب “الخيام” حيث تتوالى عمليات صد محاولات تقدمه من جانب المقاومة.