يكاد معظم العالم يكون في حال إنتظار لبواكير مرحلة جديدة “دعس” في أمتارها الأولى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.
ولعل منطقة الشرق الأوسط في رأس لائحة المنتظرين لاستكشاف السيناريوهات المرتقبة لخرائطها السياسية الممهورة بختم الرئيس الأميركي العتيد.
لكن ثمة ترقبا أيضا لفترة الشهرين الأخيرين من عهد جو بايدن حتى العشرين من كانون الثاني المقبل.
وإذا كان كيان العدو الإسرائيلي ممثلا ببنيامين نتنياهو قد لاقى ترامب باستثمار سياسي وتوظيف حربي في الجغرافيا الفلسطينية واللبنانية على وجه الخصوص فإن لبنان الرسمي سيقوم بواجبه البروتوكولي في تقديم التهنئة لترامب بفوزه إلا أن موقفه لا بد أنه سيتسم بالحذر وسط ترقب ما إذا كان الرئيس العتيد سيترجم وعده بإنهاء الحروب بما يشمل إنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ولبنان الواقع على فالق العدوان إستقبل الحدث الأميركي مضرجا بدماء المئات من الشهداء والجرحى في مجازر متوالية وفي جعبة العدو المزيد إستنادا إلى تهديداته بتوسيع الحرب.
أما أحدث حلقات هذا العدوان فامتدت بصماتها السود من الجنوب وبوابته الشمالية الأولي مرورا بالبقاع وصولا إلى الضاحية الجنوبية ومنطقة الجمهور في جبل لبنان.
لكن كلمة الفصل هي للميدان وفيه يسجل مقاومون أشداء مآثر يومية في مقارعتهم العدو سواء على الجبهة البرية عند الحافة أو عبر هجماتها الصاروخية والجوية على عمق كيان العدو.
على أن أحدث موجة من هذه الهجمات اتسمت بكثافتها كما ونوعا وعمقا واستخدمت فيها صواريخ جديدة من نوع (فاتح110) وطالت أهدافا للمرة الأولى كما هي الحال في استهداف قاعدة عسكرية على مرمى حجر من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب.