IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت 2024/11/30

على الجانب الفلسطيني المحتل من الحدود لا عودة للمستوطنين النازحين إلى المستعمرات التي هجروها مع بداية الحرب لأنهم لا يثقون بحكومتهم وقادتهم وحتى بجيشهم.

أما على الجانب اللبناني فعودةٌ متواصلة إلى البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية تتحدى كل الإعتداءات والإستفزازات والتهديدات الإسرائيلية تماماً كما تتحدى مشاهد الدمار ومشاعر الألم. الإعتداءات جاءت على شكل غارات بمسيّرات على غرار ما حصل في البيسارية للمرة الثانية خلال يومين وقذائف مدفعية ورشقات رشاشة على غرار ما حصل في الخيام وبنت جبيل ومركبا وتوغلات على غرار ما حصل في عيترون حيث تقدمت دبابات لجيش الإحتلال إلى نقاط لم تستطع بلوغها خلال الحرب قبل أن تنكفىء بعد وقت قصير.

تمادي العدو في خرق اتفاق وقف الأعمال العدائية في محاولة لخلق وقائع جديدة على الأرض وضعه لبنان برسم لجنة المراقبة الخماسية ولا سيما عضوَيْها الرئيسييْـن: الولايات المتحدة وفرنسا.

وفي هذا السياق أفادت معلومات صحفية اليوم بأن رئيس اللجنة الجنرال الأميركي (JASPER JEFFERS) الذي وصل إلى بيروت وعد بالتواصل مع الاسرائيليين لمعالجة الخروقات.

وقد تزامن وصوله مع إعلان القيادة الوسطى الأميركية أن آموس هوكستين سيكون حالياً المسؤول المدني المشارك في آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية حتى يتم تعيين مسؤول مدني دائم.

وبعد وصول الأميركي يُفترض أن يلحق به الضابط الفرنسي المنتدب في آلية الإشراف على وقف إطلاق النار. وفي الإنتظار دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الوقف الفوري لكل الأعمال التي تنتهك الهدنة. هذا وما كاد العدوان الإسرائيلي يتوقف على لبنان حتى اشتعلت النيران التكفيرية مجدداً في شمال سوريا فبدا الأمر وكأنه ترجمة فورية لتحذير بنيامين نتنياهو الرئيس السوري بشار الأسد من أنه يلعب بالنار.

هذا التهديد المبطّن ألقت عليه صحيفة (إزفستيا) الروسية المزيد من الأضواء حين ذكرت أن الهجوم الكبير على حلب منسقٌ بين الإستخبارات التركية والأوكرانية والفرنسية بدعم إسرائيلي وموافقة أميركية مؤكدة أن التخطيط تم قبل شهرين وأنه كان من المفترض أن يكون هذا الهجوم في آذار المقبل ولكن أحداث لبنان ساهمت بالإستعجال فيه.

أما ميدانياً فقد أعلنت القيادة العامة للجيش السوري تنفيذ عملية إعادة انتشار بهدف تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص هجوم الإرهابيين الذين تقودهم جبهة النصرة والتحضير لهجوم مضاد عليهم بعد دخولهم أجزاء من أحياء مدينة حلب.

من جانبه شدد العراق الرقابة على حدوده معلناً أن قواته في حال تأهب لمواجهة التطورات الجارية في سوريا وهي الأولى من نوعها بعد إخراج المسلحين من مدينة حلب في العام 2016.