مع تقدم استحقاق التاسع من كانون الثاني المقبل ترتفع وتيرة الاجتماعات والمشاورات لغربلة الأسماء وتتوزع حركة اللاعبين السياسيين والمرشحين للمنصب الأرفع بين المقار السياسية والحزبية والروحية المؤثرة وتشكل عين التينة المحور الرئيسي في هذا الحراك.
وقد سجلت بورصة القرارات والمواقف خلال الساعات الأخيرة تزكية جنبلاطية لقائد الجيش العماد جوزف عون. كما سجلت استعدادا لدى سليمان فرنجية للانسحاب من السباق لمصلحة مرشح مسيحي يشبه رفيق الحريري ويكون على قدر المرحلة.
وفي طيات موقف زعيم المردة انه لن يختلف مع أصدقائه حتى وإن لم يلتق وإياهم على اسم للرئاسة.
أما النواب (الأحد عشر) الذين جمعوا شملهم تحت مسمى المعارضة في ضيافة حزب الكتائب فلم يخرج اجتماعهم بتبن لأي مرشح تأييد كتلة اللقاء الديمقراطي ترشيح قائد الجيش اعترض عليه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ونسب الى مصادره القول: ليس جنبلاط هو من يرشح نيابة عن المسيحيين … هذا هنري حلو ثان.
وقد رد (حلو) على هذه المصادر قائلا: مع تأييدي التام لترشيح قائد الجيش أعتقد بأن الأهم الا يكون أي رئيس مقبل – كائنا من كان – ميشال عون ثانيا
على صعيد الاستحقاقات المتعلقة بالجنوب واصل العدو الاسرائيلي تحدي لجنة مراقبة وقف اطلاق النار من خلال تكثيف خروقاته لجهة التوغل في بعض البلدات وتفجير المنازل على نحو ممنهج وإرسال مسيراته الى عمق الأجواء اللبنانية.
وبحسب المعلومات التي توفرت غداة اجتماع لجنة المراقبة فإن الجانب الاسرائيلي لم يعد بالتوقف عن خرق وقف اطلاق النار واكتفى بالقول انه سيدرس الطلبات اللبنانية في هذا الشأن.
في الشؤون السورية رصدت واشنطن سلوكيات متطرفة من جانب النظام الجديد الأمر الذي دفع انتوني بلينكن الى مطالبة هيئة تحرير الشام بالوفاء بوعدها باعتماد الاعتدال اذا كانت تريد تجنب العزلة التي تواجهها طالبان فكان رد زعيم الهيئة ابو محمد الجولاني: سوريا ليست نسخة من افغانستان.
وفي أول إطلالة له على المشهد السوري غداة الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان تكون موسكو قد هزمت في سوريا وقال: لم أر الأسد بعد وصوله الى موسكو لكنني اعتزم القيام بذلك.