على مشارف دخول اتفاق وقف اطلاق النار شهره الثاني يمعن العدو الاسرائيلي في انتهاكه ضاربا بعرض الحائط طلب لبنان تدخل الأمم المتحدة ولجنة المراقبة لوقف الخروقات الاسرائيلية.
الانتهاكات المعادية سجلت خلال الساعات الأخيرة فصلا جديدا في منحيين: عسكري – ميداني وسياسي – إعلامي.
في المنحى الأول توغلت قوات الاحتلال الى وادي الحجير الذي شهد في حرب تموز 2006 على المجزرة التي حلت بدباباتها الميركافا على يد المقاومة.
وقد تم التوغل الاسرائيلي اليوم عبر مشروع الطيبة فبلدتي عدشيت القصير والقنطرة حيث اطلق جنود العدو النار على مواطن يعمل لدى اليونيفيل ثم اعتقلوه قبل تسليمه – جريحا – الى القوة الدولية.
ولفتت قيادة الجيش اللبناني إلى أن هذا التوغل يشكل تماديا في خرق اتفاق وقف إطلاق النار مشيرة إلى أنها تتابع الوضع مع اليونيفيل ولجنة المراقبة الخماسية.
وفي المنحى السياسي – الإعلامي ضخ العدو الاسرائيلي عبر الإعلام العبري معلومات عن نية قواته الإبقاء على احتلال المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرتها بعد انتهاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف اطلاق النار.
وعزا العدو هذا الأمر الى ما وصفه زعما بالإنتشار البطيء للجيش اللبناني في المنطقة.
وبحسب المصادر نفسها فإن تل أبيب أبلغت لجنة المراقبة بأنها قد تمدد احتلالها للجنوب اللبناني.
في المقابل حثت اليونيفيل الجيش الاسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 مشددة على مهمة ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب الليطاني من أي مسلحين او اسلحة غير تلك التابعة للحكومة اللبنانية.
لكن العدو الاسرائيلي لا يبدو أنه يعير انتباهه لطلبات اليونيفيل وكذلك لجنة المراقبة كما انه يتجاهل موقف الجانب اللبناني الملتزم كليا بالاتفاق والذي كثف تحركه في الأيام الأخيرة باتجاه الأمم المتحدة واللجنة الخماسية.
ويفترض ان يثير لبنان هذا الانفلات الاسرائيلي المتمادي خلال الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها آموس هوكستين الى بيروت مطلع الشهر المقبل.
من الحدود الجنوبية للبنان إلى الحدود الشرقية حيث تتواصل الاضطرابات في عدد من المناطق السورية ولاسيما في طرطوس وحمص بعد اكثر من اسبوعين على تسلم الإدارة الجديدة مقاليد السلطة في البلاد.
ورغم هذه الإضطرابات تواصل تقاطر الوفود الى دمشق وجديدها وفد عراقي ضم رئيس المخابرات ومستشارا لرئيس الوزراء.
وفي اطلالة روسية على المشهد السوري المستجد اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه لا يمكن السماح بانهيار سوريا رغم أن البعض يريد ذلك فعلا لكنه لم يسم هذا البعض.
وإذ تفهم الحاجات الأمنية لتركيا قال لافروف إن على اسرائيل عدم ضمان أمنها على حساب أمن الآخرين.