من دعواته للحوار الرئاسي الى دعواته المتكررة للجلسات الإنتخابية أدى رئيس مجلس النواب نبيه بري قسطه الوطني إلى العلى…وعد ووفى… مكرسا تاريخ التاسع من كانون الثاني يوما لإنهاء الشغور في قصر بعبدا وتصاعد الدخان الأبيض من قبة البرلمان اللبناني.
بعيدا عن كل الضجيج وبشهادة داخلية على أهمية دوره الحريص على التوافق الوطني وتحت مرأى ومسمع ممثلي دول العالم الحاضرين في ساحة النجمة طوى الرئيس بري بحكمته وحسن تدبيره صفحة الشغور الذي بدأ منذ الحادي والثلاثين تشرين الأول 2022.
والأنظار تشخص الى مطلع الأسبوع المقبل حيث تنطلق الاستشارات النيابية الملزمة لإختيار رئيس حكومة العهد الأولى إنطلاقا من أنه بعد كل آذان صلاة على حد تعبير الرئيس نجيب ميقاتي الذي جمعه أول لقاء رسمي مع الرئيس المنتخب جوزف عون في قصر بعبدا الذي استعاد حركته وشرع أبوابه أمام المهنئين.
وخلال اللقاء طلب الرئيس عون من رئيس الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
في شأن آخر يتوجه الرئيس ميقاتي إلى دمشق غدا يرافقه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب حيث من المقرر أن يلتقي قائد المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع
وفي المشهد السوري الداخلي يواصل العدو الاسرائيلي مخططاته لتوسعة رقعة احتلاله فيما نقل الاعلام في الكيان عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم إن تل أبيب “ستحتاج” إلى الاحتفاظ بمحيط للعمليات بمسافة 15 كيلومترا داخل الأراضي السورية في خطوة تهدف إلى ضمان ألا يتمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق صواريخ باتجاه هضبة الجولان
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماعا سريا عقد مؤخرا لمجلس الوزراء الإسرائيلي تم خلاله طرح اقتراح لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا إلى كانتونات بزعم ضمان حماية حقوق وأمن جميع المجموعات العرقية في سوريا.
دوليا طفت إلى الواجهة التحضيرات الجارية لعقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا التي على حد تعبير الأخير تمثل فوضى حقيقية, فيما أعلن الكرملين صراحة أن بوتين منفتح على إجراء المحادثات ومن دون شروط مسبقة.