Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“NBN” المسائية ليوم الأربعاء في 20/7/2016

 

خلطت الاحداث التركية اوراق المنطقة، وعجلت التقارب بين انقرة وموسكو في موعد حدده الكرملين لاجتماع الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان مطلع الشهر المقبل، من هنا حتى موعد اللقاء يكون الرئيس التركي استكمل اقالاته العسكرية والادارية ووضع يد حزب العدالة والتنمية على كل مفاصل الدولة، وشل اليد العسكرية الاتاتوركية ومعها الناتو حليف الجيش التركي، ما يعني تعديلا استراتيجيا ستشهده اولا الحدود مع سوريا.
السخونة التركية تضع المنطقة على ابواب تساؤلات، ماذا بعد؟ وهل تتبدل احوال سوريا والعراق؟ كل شيء في الميدان يوحي بتراجع قدرات المسلحين وتعزيز وضع الدولة السورية التي يلجأ اليها الاوروبيون طلبا لمؤازرات امنية ضد الارهاب، الى حد ذهب فيه النائب جنبلاط الى اعتبار ان الامور تتحرك في المنطقة لمصلحة الرئيس بشار الاسد، وهو يتصرف منذ الان كمنتصر، ويزوره الايطاليون والالمان ووفد الاتحاد الاوروبي والحبل على الجرار كما قال زعيم التقدمي، لكن جنبلاط يبني على تلك المتغيرات لربط لبنان بحل الازمة السورية ويضع الربيع المقبل بالحد الادنى موعدا بعد استقرار الرئيس الاميركي الجديد في البيت الابيض وحصول ما سماها جنبلاط البيعة السورية للاميركيين لانجاز التسوية الرئاسية اللبنانية.
بالانتظار لا بديل عن الحوار الداخلي وهذا يسير الى الامام بجلسات ثنائية وجامعة في عين التينة كفيلة بضبط الاستقرار والعمل على استيلاد حلول مطلوبة.