26 قمة عربية لم تلامس أدنى طموحات الشعوب الناطقة بلغة الضاد، فهل ستفعل قمة نواكشوط؟ بتأخير 4 اشهر تنعقد القمة العادية بنسختها الجديدة، وستخرج بإعلان وبيانات وخطابات ومواقف لا تحفظ ولا تترجم على علتها. ليس هناك من يرفض اجتماع العرب ووحدة كلمتهم، ولكن التمنيات شيء والواقع شيء اخر.
الارهاب الذي لم يترك قطرا عربيا الا وطرق بابه، لن يحظى بخطوات عملية تترجم على الارض لمحاربته جماعيا، فيترك كل بلد يواجه مصيره منفردا. هذا في المضمون، أما في الشكل، فيشارك 16 من القادة العرب وسط مقعد سوري شاغر، فيما يتمثل لبنان برئيس الحكومة تمام سلام وفلسطين بوزير خارجيتها.
سوريا المغيبة عن حصرم قمة نواكشوط ستحضر بالتوازي باجتماع لأكل العنب في جنيف يشارك فيه نواب وزيري الخارجية الروسي والأميركي والمبعوث الأممي ستيفان دي مستورا تمهيدا لاستئناف المحادثات السورية السورية. ولأن وقائع الميدان تترجم في السياسة، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوضع السوري تغير بشكل جدي، وعوامل الانتصار على الارهابيين تظهرت وهي تفتح الباب أمام تنظيم حوار سوري حقيقي.
القراءة الروسية لمسار الأحداث السورية لم تأت من فراغ، بل هي زبدة الواقع العسكري الذي سجل اليوم شن قاذفات روسية استراتيجية بعيدة المدى ضربات ضد مواقع لداعش في تدمر بريف حمص.
وبعيدا عن كل ما تقدم يعيش المواطن اللبناني هم تقنين الكهرباء وشح الماء وتسمم الغذاء.