Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 23/7/2016

 

 

مهرجانات الصيف تملأ الفراغ اللبناني، من دون ان تسجل أي اشارة سياسية لجلسات الحوار المقبلة بعد بضعة أيام في عين التينة.

انتظار وترقب، وعيون اللبنانيين ترصد المتغيرات الاقليمية والدولية، وسط قناعة شاملة بأن القمة العربية لن تقدم ولن تؤخر، سوى تسجيل مواقف تكرر نفسها، وتترجم تموضعات العواصم، والخشية من ازدياد مخاطر الارهاب.

وإذا كانت المانيا أعلنت ان منفذ الهجوم ليلة أمس مختل عقليا، إلا ان القلق بقي في أعلى مستوياته في كل الدول الاوروبية على القاعدة: من نفذ هجوم نيس وأرعب فرنسا، قادر على الاطلالة في أي مكان شرقا وغربا.

ومن هنا يجري تقريب المسافات الأميركية- الروسية لمحاربة الارهاب. الصحف الأميركية تحدثت عن مسعى واشنطن لتوثيق التعاون مع موسكو، من أجل ضرب “جبهة النصرة” إلى جانب “داعش”، رغم خطوات “النصرة” شكليا لفك الارتباط عن تنظيم “القاعدة”، وطمأنة الغرب بأن المعركة ليست مع دوله بل في سوريا.

لكن الأميركيين باتوا على قناعة ان تلك المجموعات تتدرج من ساحة إلى ساحة، فإذا تمددت ازدادت مخاطرها، والتجارب من أفغانستان إلى العراق وصولا إلى سوريا تثبت ذلك.

موسكو وحدها حددت خياراتها، وسلكت طريق التسويات حيث يجب، والحرب حيث تتواجد المجموعات الارهابية، ولهذا تبدو مقصدا دوليا، سرا وعلانية، وموضع ثقة شعبية على امتداد العواصم.

فماذا ستسمع من الرئيس التركي الذي أكمل معركة اقتلاع فتح الله غولن من المؤسسات والجمعيات والمدارس والمساجد، إلى حد اعتباره موظفا لدى الاستخبارات الاميركية، فتبدو معركة أنقرة مع واشنطن أولا، ولإستكمال خطة رجب طيب اردوغان الدستورية لتكريس النظام الرئاسي ثانيا.