لم تنته الخلوة الحوارية بنسختها الثانية كما بدأت بوجوه متجهمة وصورة دفعت راعي الحوار الرئيس نبيه بري الى وصفها بانها “بتقطع الرزق” بدأت وانتهت برزق يمكن ان يثمر قطافا على مستوى تثبيت اتفاق الطائف.
الخلوة التي وصفت بانها من اهم الجلسات في تاريخ الحوار الوطني ركز خلالها الرئيس نبيه بري على الاصلاحات العامة من دون الغاء اولوية انتخاب رئيس للجمهورية. تجاوزت الخلوة اتفاق “الدوحة” الى ما هو اهم واشمل وطنيا من تطبيق شامل لاتفاق “الطائف” من مجلس الشيوخ الى اقرار قانون انتخابي يولد مجلس نواب وطني خاليا من الطائفية بفعل وجود مجلس شيوخ يراعي تمثيل الطوائف وهواجسها ما يضع البلد برمته على سكة اصلاحات مهمة.
الخلوة الثالثة ستكون ثابتة لناحية ترجمة هذه الايجابيات قد تكون عبر ورش عمل متخصصة من سياسيين وقانونيين وتقنيين تبحث ضمن مهل محددة في اصلاح النظام السياسي، بالاضافة الى نقاش قانون الانتخاب يتكئ على وجود مجلس للشيوخ ولامركزية ادارية، اما الارضية التي ينطلق منها اي طرح فهي اقرارها بتوافق جميع الفرقاء.
الحوار حظي اليوم ببركة مجلس المطارنة الموارنة الذي تمنى النجاح له مع التاكيد ان المخرج من الازمة هو التزام الدستور وانتخاب رئيس.
وعلى خط معركة حلب صد الجيش السوري وحلفاؤه هجوما واسعا للمسلحين على عدة محاور مكبدا المسلحين خسائر فادحة في الارواح والعتاد.