لا اولوية دولية تتقدم على هم محاربة الارهاب، لكن كيف؟ هل فقط بالخطوات العسكرية او بالاجراءات الحدودية والتدابير الامنية خصوصا في العواصم الغربية. الاسئلة تتزاحم على خطي موسكو وباريس في مرحلة اعداد التحالف الاستراتيجي الروسي الفرنسي لكن التباينات السياسية خصوصا حول مقاربة الازمة السورية لا تزال عائقا بين الروس والعواصم الغربية، موسكو ربطت اي حل لسوريا بوجود الرئيس بشار الاسد انطلاقا من حقيقة تمثيله مصالح جزء كبير من المجتمع السوري ومن هنا جاء جزم سيرغي لافروف باستحالة ايجاد حل سلمي من دون الرئيس السوري، الاسد بدوره كان يحدد خطوات الحل:
اولا تصفية الارهاب وفرض الامن.
ثانيا مهلة سنتنين لاقرار دستور جديد وانتخابات برلمانية وحكومة جامعة.
ثالثا انتخابات رئاسية، ولكن ما يعقد الامور المطروحة دوليا اعتبار الاميركيين ان القضاء على الارهاب يتطلب تنحي الرئيس الاسد ما يعني عمليا ان لا محاربة غربية جدية للارهاب في سوريا من دون القبول بالشروط الاميركية او على الاقل الضغط على دمشق وموسكو لتخفيض سقف التفاوض.
تطورات الميدان السوري تتماشى مع الرؤية الروسية انطلاقا من الاهداف التي تتحقق ان كان بالقصف الجوي لمواقع الارهابيين شمالا وشرقا وضرب قوافل داعش او من خلال انجازات عسكرية للجيش السوري تركزت في الساعات الماضية في شمال اللاذقية قرب الحدود التركية.
اما دمشق العاصمة فكانت تترقب هدنة فشلت، فاستبدلها المسلحون بوابل من قذائف الهاون استهدفت المدنيين لفرض شروط لن تقبل بها الحكومة السورية.
لبنانيا الامن برعاية اجهزة فاعلة لا تقصر في الملاحقة والمتابعة مداهمات وتوقيفات متواصلة والعثور على حزام ناسف في معمل فرز النفايات في صيدا قد تكون الاجراءات الامنية المشددة دفعت بصاحبه الى التخلص منه بعدما كان مقررا تنفيذ عملية ارهابية في مكان ما في المدينة او خارجها.