تتحضر صور لإحياء ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه. الجنوب غدا يفتح قلبه لجماهير الامام القادمة من كل اتجاه للاحتشاد في صور برا وبحرا. اللبنانيون يترقبون كلمة الرئيس نبيه بري الذي سيولي الأزمة الداخلية حيزا مهما من كلمته غدا، فلا التصعيد الداخلي أثبت جدواه، ولا التهديد اثمر حلولا ولا التعطيل أفاد أحدا. الوقت يسبقنا ورئيس المجلس يخشى ان لا يعود في إمكاننا اللحاق بالوقت وهذا يرتب مسؤولية على الأفرقاء في تسوية السلة الكاملة، الساعات الماضية سجلت تصعيدا بدا في تهديد تكتل التغيير والاصلاح بعدم حضور جلسات الحوار في حال عدم توحيد مفاهيم الميثاقية وقرر التكتل الطعن لدى شورى الدولة بقرارات جلسة الحكومة السابقة استنادا لغياب وزرائه عن الجلسة.
رغم الحراك الداخلي ومؤشرات اللقاءات لا جديد يسجل على مستوى الرئاسة لكن أمر البت بها مطلوب وطنيا، فهل تحمل جلسة الحوار المقبلة تطورات ايجابية في 5 ايلول؟
التطورات الخارجية تنتظر ما يجري على خط العلاقة بين واشنطن وموسكو، الروس والاميركيون نفوا وجود تعاون جدي بينهما في سوريا، لكن اللقاءات على مستوى وزيري الخارجية وعلى الخطوط السورية الروسية الأميركية الصينية التركية توحي بالإعداد لمشروع تسوية ما لا تقتصر حدوده على الجغرافيا السورية، فهل تحمل الاجتماعات على هامش قمة العشرين في بكين جديدا يترجم في المساحة الاقليمية أم تبقى الامور مفتوحة رغم مستجدات الميدان السوري في تسويات تتوسع في ريف دمشق الى حسم يتدرج في شمال سوريا.