أمواج البشر في صور التي شرعت ساحاتها وشطآنها وبحرها تحتضن مئات الالاف من أبناء الامام السيد موسى الصدر في ذكرى تغييبه ورفيقيه، أفواج لا تتوقف من جيل الى جيل لم تحد من سيرها زحمة خانقة على طول طرقات الجنوب، ولم ترعبها عبوة ناسفة وضعت على طريق الآتين من البقاع.
صور شهدت من جديد على المد الأخضر الآتي برا وبحرا، فارتفعت رايات حركة أمل تعلن المضي في مسيرة وحدة شعب وصمود وطن وتترجم ما أرساه الإمام. لا تنازل عن القضية مهما طال الزمن ولا تخل عن المبادئ الانسانية التي رسخها فكر الإمام ولا تراجع عن أهداف الحركة في التعايش بين الاديان بمواجهة التطرف والفتن وفي العدالة الاجتماعية لمحاربة الحرمان وفي التماسك الوطني لمجابهة مشاريع التقسيم والتفكيك.
اليوم رصت جماهير الامام صفوف الحركة وأطل الرئيس نبيه بري بين جماهير أمل يبين كذب الفجار والتجار بالقضية بحضور عائلتي الإمام والصحافي عباس بدر الدين، فالعمل واضح والتعاون قائم بين عائلة الإمام والحركة ولجنة المتابعة وفق ثوابت هذه القضية الوطنية من دون مهادنة ولا تراجع ولا مساومة على هذا الملف.
الرئيس بري شدد سياسيا على خارطة الطريق التي كان طرحها لفرض حل سياسي لبناني يبدأ بانتخاب الرئيس ويمر بقانون الانتخابات واللامركزية الادارية والحكومة، جميعها مواضيع اقتضت عقد طاولة الحوار الوطني مستندا الى أهمية النسبية في قانون الانتخابات بصفتها الحاملة والقاطرة الى المواطنية، والدواء لدائنا الوطنية.
أما الدواء لاقتصادنا فهو في استمرار النفط في البحر وهنا كان تحذير رئيس المجلس للاسرائيليين لا تجربوا لبنان.
لسوريا حيز كبير في كلمة الرئيس بري التي أكد حولها أن لا حلول الا سياسية لهذه المؤامرة الاجرامية، أما آن الأوان لمراجعة الحسابات؟ سأل، جازما بان لا سلام في المنطقة من دون سوريا.