سيناريوهات بالجملة حول التشكيلة الحكومية، لكن ما أنجز حتى اليوم طال العناوين ولم يصل إلى حد بت الحصص والأسماء. فتكثر التكهنات والشائعات بموازاة السقوف العالية.
الرئيس المكلف بات يملك حصيلة استشاراته مع الكتل النيابية، وسينصرف بدءا من الليلة إلى جوجلة التوزيع الحكومي، بعدما اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على حصيلة تلك الاستشارات.
بدا الرئيس سعد الحريري متفائلا، كما الكتل النيابية التي التقته على مدى يومين، وأكد ان لا فيتوات وضعت، ملمحا إلى التمثيل الحكومي بحجم الكتل النيابية، فهل يعني هذا ولادة حكومية قريبة؟.
كل المسار يوحي بذلك، بانتظار التفاصيل المتعلقة بموازين القوى الحكومية، ليحمل الأسبوع المقبل معه مشاريع التوزيع التي تبقى قابلة للأخذ والرد حتى لحظة اعلان الحكومة.
العواصم الخارجية تواكب الاستقرار اللبناني، وتنتظر بيروت وصول مساعد وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف في الأيام القليلة المقبلة، لمباركة اتفاق لم الشمل اللبناني بعد انجاز انتخابات الرئاسة.
في المنطقة، تحاول الجماعات المسلحة التقدم نحو مدينة حلب، لكن الجيش السوري بالمرصاد، يتسلم زمام المبادرة ويستعد لهجوم بري تؤازره فيه قوات روسية ضخمة كانت وصلت الى غرب حلب في الساعات الماضية.
هذا الكباش الميداني، يجري في ظل سخونة أميركية- روسية برفض واشنطن الحديث مع موسكو حول سوريا. يبدو هذا الكباش والرفض، في الوقت الأميركي الضائع قبل أيام على وصول ادارة أميركية جديدة قد تغير قواعد اللعبة مع الروس، فتسير إما إلى التصلب والتلويح بالورقة العسكرية، كما بدا في مشروع هيلاري كلينتون، أو التفاهم أكثر مع موسكو، والانصراف لمعالجة هموم الولايات المتحدة، كما في أولويات دونالد ترامب.