Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار الـ”nbn” المسائية ليوم الاثنين 7-11-2016

الى الارشيف السياسي احال رئيس مجلس النواب نبيه بري صفحة ما قبل الانتخابات الرئاسية بكل التباساتها مع الجنرال، واللقاءات مع الرئيس ميشال عون هي ودية وايجابية حتى الآن. وللتاريخ فان انتخاب العماد عون رئيسا جاء بفعل مساهمة ثلاثية الاضلاع، السيد حسن نصر الله تمسك بالترشيح، الرئيس سعد الحريري غامر بالتأييد والرئيس نبيه بري كان بمقدوره تعطيل نصاب الجلسة الا انه لم يفعل، وبالتالي فان تأمين النصاب افضى الى اتمام عملية الانتخاب رغم الحاح معارضي عون عليه ان يقوم بالتعطيل.

اما في كلام التكليف الذي بات مباحا، فيكشف الرئيس بري انه لم يكن بصدد تسمية الحريري وهو انتظر كتلة الوفاء للمقاومة، فلو سمت رئيس تيار المستقبل كان سيمتنع هو عن ذلك اما وقد حصل العكس فهو ارتأى ان يقوم بتسمية الحريري حتى لا يبدو وكأن هناك فيتو شيعيا عليه ومن شأن هذا الامر ان يعيد تأجيج الاحتقان المذهبي الذي يسعى رئيس المجلس الى تخفيف منسوبه من خلال رعايته لحوار المستقبل – حزب الله.

هذا الموقف للتاريخ، اما في مستقبل التشكيل الحكومي وما بعده من انتخابات نيابية، فيشير رئيس المجلس الى انه اذا طلب رئيس الجمهورية ان يكون هناك وزير شيعي ضمن حصته فمن الطبيعي والبديهي ان نطلب في المقابل وزيرا مسيحيا ضمن حصة حزب الله وحركة امل، ملاحظا ان رئيس حزب القوات سمير جعجع يحرض بعض الاطراف على الانتقال الى المعارضة كي يخلو له الجو في الحكومة الجديدة، لكن فاته ان المصلحة الوطنية تتطلب في هذا التوقيت تشكيل حكومة وحدة وانما على اسس سليمة ومنصفة. ويلفت الانتباه ان الثلث الضامن في الصيغة السابقة لم يعد واردا لان التحالفات تبدلت وانتفت الفواصل الواضحة بينما كان يسمى الثامن والرابع عشر من آذار، ويضع الرئيس نبيه بري قانون الانتخابات اولوية مؤكدا وجوب ان يشتمل على النسبية التي تشكل الممر الالزامي نحو استبدال الطائفية بالمواطنة من دون ضرب حقوق الطوائف.

وهنا يرى رئيس المجلس ان البقاء على قانون الستين سيؤدي الى نكسة للعهد اما التمديد للمجلس فسيتسبب في هلاكه ولا يعتقد ان الرئيس عون بوارد اي من هذين الاحتمالين بل هو متحمس للنسبية.

على المستوى الاقليمي ترجمت ايران موقفها الداعم للبنان بزيارة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف حيث اعتبر من بعبدا ان النجاح في الاستحقاق الرئاسي هو انجاز لكل اطياف الشعب اللبناني وانتهاء الفراغ هو انتصار لكل اللبنانيين، هذا في وقت نقل فيه وزير شؤون الرئاسة السورية منصور عزام رسالة تهنئة من الرئيس بشار الاسد الى الرئيس ميشال عون ولدى سؤال عزام ما اذا كانت دمشق ستهنئ الحريري على توليه رئاسة الحكومة، اجاب:”عندما يتم التشكيل سيكون كل شيء في حينه”.