جملة محطات خارجية تتفوق بمؤشراتها على الحدث اللبناني رغم أهمية ملف تأليف الحكومة.
أولا روسيا بدأت بتنفيذ أوسع عملية عسكرية جوية بحرية مع الجيش العربي السوري في ريفي إدلب وحمص، الهدف منها جمع داعش وجبهة النصرة معا الموزعين بين الريفين المذكورين، لشل قدراتهما وضرب مراكز الإسناد والتحشيد عندهما وتهيأة مسرح العملية للمشاة الجاهزين للتقدم وتنظيف المناطق من الإرهابيين.
ثانيا وقف إطلاق نار في اليمن الخميس المقبل أعلنه وزير الخارجية الأميركي جان كيري الذي جال بين سلطنة عمان والإمارات، وباركته المملكة العربية السعودية والحوثيون، ما يعني الدخول في تسوية مرتقبة بعد توقع رئيس حكومة اليمن الدخول في ما سماها عملية سلام الشجعان.
فهل اتخذ قرار بت القضايا الميدانية الإقليمية خلال أسابيع؟ وماذا عن تداعياتها السياسية، هل تمهد الطريق لإدارة اميركية عتيدة ستركز على اهتمامات الولايات المتحدة الداخلية، وتترك تلك المساحات لنفوذ روسي يتمدد في المنطقة.
داخليا، احتجاجات وقطع طرقات وحقوق نقابية للسائقين تفرض اعادة مراكز المعاينة المكانيكية إلى الدولة. السائقون ماضون قدما يحملون هموم كل المواطنين ويتقدمون في الساحات ويرفعون شعار ما ضاع حق وراءه مطالب.
أما المطالب السياسية حول الحقائب الوزارية فلا تزال عالقة عند فريق أو فريقين، فهل تكون الولادة قبل نهاية هذا الأسبوع؟ كل الإحتمالات واردة لكن التفاؤل المسنود إلى الإيجابية يبقى سيد المرحلة.