ساعات قليلة كانت كفيلة بان يحدد الجيش اللبناني هوية الارهابيين المتورطين بدماء عسكرييه في اعتداء بقاعصفرين الضنية. حددت مديرية المخابرات الاهداف بعد الرصد، خططت ونفذت 3 مداهمات في وقت واحد واوقفت خلية ارهابية كانت تسعى للتمدد.
في انجاز المؤسسة العسكرية، أكد الجيش انه لن يسمح للارهابيين بأخذ المبادرة او نقل المعركة الى ساحته، بل ستكون الحرب في أوكار المسلحين كما بدا في الساعات الماضية.
ارتاح الشمال وكل اتجاه في لبنان فيما كانت اجواء التفاؤل تعود لتطبع عملية تشكيل الحكومة مع وجود معلومات عن امكانية ولادتها قبل فترة الاعياد.
الاشارات الايجابية التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري أبقى عبرتها في خواتيمها مع تركيز على قانون الانتخابات لأن الوقت يدهمنا، واذا لم نصل الى قانون جديد، فإننا ذاهبون الى الاصعب، لا بل الى كونفدراليات طائفية حتى ولو كنا ضمن بقعة جغرافية واحدة.
على مساحة الجغرافيا اللبنانية، يتحرك غدا قطاع النقل البري في اضراب عام يتضمن تجمعات واعتصامات ومسيرات سيارة بحسب رئيس اتحاد النقل البري بسام طليس الذي نفى كل التسريبات حول تأجيل او تعليق الاضراب. التحرك النقابي سيشل حركة البلد ليطال المدارس والجامعات، واذا لم يتدارك المعنيون في الدولة الامور وتلبية مطالب قطاع النقل، فإن الامور تتجه الى مزيد من التصعيد وتفاقم الأوضاع لدخول الاتحاد العمالي العام على خط دعم قطاع النقل وتبني تحركاته ومطالبه.
على مستوى ابعد، فإن الحسم السياسي اللبناني المؤجل يقابله قرب حسم المعركة الميدانية في حلب نهائيا بعد الإطباق على المسلحين ومحاصرتهم في مساحات ضيقة نسبيا.
المجموعات تتخبط بين من يريد الاستسلام ومن يسعى للهرب ومن يدفع بآخرين الى الموت، وخصوصا الاجانب الذين عبثوا بأمن حلب في السنوات الماضية. العالم بات يتعاطى مع مرحلة ما بعد حلب وكيف ستكون عمليات الهزيمة في صفوف الارهابيين على الاراضي السورية.