تقدم لا تراجع، المسار الحكومي يراوح مكانه، ما يعني ان لا تواريخ محددة لولادة الحكومة عند التوقف عند عقدة الصيغة اي عدد التشكيلة. اتصالات جرت من دون الوصول الى مقاربة المخرج ليتصدر قانون الانتخابات سلم الاولويات ويتقدم طرح النسبية بالموقف الموحد بين تكتل التغيير والاصلاح وكتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة.
هذا كان محور اجتماع عين التينة اليوم في سباق مع المهل الضاغطة، اللقاءات بين الكتل النيابية مفتوحة على قاعدة الصيغ ومنهجية محددة استعرضها النائب ابراهيم كنعان في مقر الرئاسة اليوم، ما شكل نقطة الانطلاق لمفاوضات سياسية وفق جدول اعمال سيدرس بعيدا من الاعلام.
الهدوء الداخلي لا ينطبق على المشهد السوري، هزيمة المسلحين التاريخية في حلب لم تهضمها المجموعات المتطرفة التي عرقلت استكمال اجلاء المسلحين في الاحياء الشرقية ومنعت خروج المصابين في الكفريا والفوعة في ريف ادلب.
قمة الارهاب تجسدت اليوم بتفجير الارهابيين لطفلة لم تبلغ ثماني سنوات من العمر، زنروها بالمتفجرات وارسلوها الى قسم شرطة في الميدان بدمشق بحجة انها تائهة وفجروها من بعد، طفلة لا ذنب لها، استغلوا براءتها ونفذوا فيها اعنف جريمة قتل جماعية.
الارهابيون يعتقدون انهم يردون على فشلهم في حلب، لكنهم يواصلون بمخططاتهم استهداف الانسانية في كل الاتجاهات، فهل يستطيع مجلس الامن الدولي المنعقد الليلة بشكل طارئ ان يصدر قرارا بحجم تلك الجريمة بحق الانسان؟ ام يقتصر الامر على مشروع فرنسي لنشر مراقبين دوليين في حلب؟
الطموح الروسي سلام على مساحة الجغرافية السورية يبدأ بوقف اطلاق النار على كل الاراضي، فتستند موسكو الى تجربة استسلام المجموعات في حلب وتسوية الاوضاع لثلاثة الاف مسلح في الاحياء الشرقية وحدها في الشهباء.