انفرجت حكوميا فارتاح السياسيون بعد انجاز تسوية وطنية جامعة ينقصها الكتائب، فمتى تنفرج انتخابيا باقرار قانون عصري يستند الى النسبية.
لولا لمسة حركة امل في تسمية وزيرة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة عناية عز الدين لانتفضت المرأة على استبعادها، حركة امل اثبتت ان المرأة شريكة بالقرار فحطمت الصورة النمطية التي تحاول المجموعات المتطرفة تعميمها عن المرأة المسلمة لكن احتجاج المرأة جاء على تولي وزير لشؤونها جان اوغاسبيان ليفرض ضرورة اقرار الكوتا النسائية في قانون الانتخابات النيابية، كل بلدان العالم تنصف المرأة وتتنافس في تمثيلها وتعزيز دورها الا في لبنان، ضاقت الخيارات السياسية فتندرت وسائل الاعلام الدولية وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالخبرية، لا مشكلة انت في لبنان، هذا هو العنوان..
في صلب التشكيلة الوزارية كفاءات وقدرات، اختلافات في السياسة لكن من دون تناقضات الى حد توقع فيه الوزير علي حسن خليل ان تكون الحكومة منتدى حواريا حقيقيا لاننا امام تجربة جديدة ستحكم توزيع القوى السياسية في المرحلة المقبلة. لا حسابات داخل مجلس الوزراء وخارجه للربح والخسارة هذا ما اكده خليل للـnbn لان القوى السياسية منفتحة على بعضها، فهل دشنت تشكيلة الحكومة الجامعة لمتغيرات في التحالفات؟؟
رضى سياسي ترجم مشاركة فيما قاد اعتراض النائب سامي الجميل على وزارة دولة الى خروج الكتائب من الجمع الحكومي، فشن رئيس الكتائب هجوما على قوى الثامن من آذار لاعتبارها شكلت حكومة على قياسها، الشيخ سامي الجميل سمى هذه القوى لكنه قصد استهداف بيت الوسط ومعراب والتفاهم الثنائي القواتي العوني، وجد الجميل الكتائب وحيدة خارج السرب الجامع لكن ذلك لا يعني انعزاله فالكتائب حزب سياسي عريق قادر على النهوض في الانتخابات النيابية المقبلة.
في التطورات الداخلية انجزت نقابات النقل البري مطلبا محقا وردت ملف المعاينة الميكانيكية الى كنف الدولة بضمانة رئيس الجمهورية الذي ترجم حرصه على حقوق السائقين واللبنانيين، المواطنون يشكرون نقابات النقل على نضالها والنتيجة توفير سيحصده اللبنانيون في خزينتهم وجيوبهم، السائقون ليسوا هواة اضرابات ولا تحركات بل دعاة مطالب فاثبتوا ان حقا لا يضيع ما دام وراءه مطالب.