لم يكد اللبنانيون يرفعون خمسة في عيون من يحسدهم على الجنة الامنية التي يتنعمون في ظلالها ولا سيما بعد احباط عملية الكوستا الانتحارية حيث كانت وثيقة اتصال جرى تداولها تطل بقرنها شمالا وتشير الى معلومات عن نية بيك اب ابيض وكحلي حمولة خمسة اطنان القيام بعميلة تفجير على احد مداخل المراكز العسكرية، هذه الاجواء فرضت حالة استنفار امني واجراءات مكثفة لا سيما في محيط المساجد التي تشهد صلاة الجمعة، فيما فرغت شوارع طرابلس من المواطنين تحسبا.
الاستنفار الامني لا يوازيه اهمية الا استنفار انتخابي تتحرك خلاله القوى السياسية تحت سقف الوقت والمهل الضاغطة، كلام رئيس الجمهورية ميشال عون امام مجلس الوزراء كان تحفيزيا لاجراء الانتخابات في موعدها وفق قانون جديد كما قرأ فيه الرئيس نبيه بري، قبل ان يرفد عون موقفه السابق بآخر راى فيه ان النسبية تسمح بتمثيل الجميع اكثريات واقليات.
ولان القانون الجديد يجب ان لا يحمل ضريبة بل قيمة مضافة للناخب عقد لقاء البحث عن الصيغ في وزارة المالية بنسخته الثانية بحضور الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل والنائب علي فياض ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري ومشاركة تقنيين. اللقاء الرباعي سبق بحسب معلومات الـnbn غداء جمع خليل وباسيل بحضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.
في بنشعي لقاء عنوانه تقني بابعاد سياسية، زيارة وزير الاعلام ملحم رياشي لزعيم المردة سليمان فرنجية بحث مشروع تحويل وزارة الاعلام لوزارة حوار وتواصل وشكلت بحد ذاتها فرصة للتواصل في العهد الجديد بمرونة من رياشي وصدر واسع من فرنجية، فماذا بعد؟