من بعيد لبعيد، تجري مقاربة الصيغة الانتخابية، لا طروحات نهائية بعد، هبة تصورات وهبة تراجعات، كل لا يزال عند رأيه، ووزير الداخلية ملزم بدعوة الهيئات الناخبة قبل الحادي والعشرين من شباط.
في المختارة اليوم، حشود جماهيرية جاءت لتأييد موقف النائب وليد جنبلاط في عزِ معركته التي تدور حول قانون الانتخابات. زعيم “التقدمي الاشتراكي” الذي دعا للحوار واعتبلا انه لن يبقى من الطائف إلا العنوان والمظهر، انتقد في تغريداته كثرة التنظير من كبار الجهابذة والأساتذة والعلماء حول الدستور في الحلقات المفرغة في زمن العقم الفكري.
هذا يؤكد على المراوحة السياسية في شأن القانون الانتخابي العتيد.
المقاربة الانتخابية في أبعادها حسابات في التحالفات والحصص. لكنَّ مقاربة الموازنة المالية تقنية ستحط مجددا على طاولة مجلس الوزراء، للدخول في جداول الجمع والطرح، والحسابات التفصيلية المبنية على مقرارات الهيئة العامة لمجلس النواب.
جلسة الحكومة الأربعاء، بعد زيارة رئيس الجمهورية إلى مصر ثم الأردن الاثنين والثلاثاء.
في القاهرة، تركيز على وحدة الصف في مواجهة الارهاب. مصر تستنفر العرب، وتنتج وزارة الدفاع فيها فيلما يبين ما جنت دولنا من تمدد المتطرفين وإجرام الارهابيين.
مصر تحاكي شعوب المنطقة، فيما كان العراق اليوم يشهد احتكاكات بين متظاهرين “صدريين” وقوات الأمن. المسألة داخلية ترتبط بمقاربة قضية المفوضية العليا للانتخابات، ولا علاقة لها بخلافات ايرانية- أميركية، روج الاعلام الغربي بأنها ستنعكس على الشارع العراقي.
واشنطن تلقت الرسالة الايرانية أمس، فرد الرئيس دونالد ترامب، بثلاث كلمات مخاطبا الرئيس حسن روحاني: “إحترس… أفضل لك”. الأميركيون كانوا يراهنون على تباينات سياسية داخل الجمهورية الاسلامية، وهو ما أبقى تصريح ترامب مختصرا، قابلا للتفسير والتأويل. لكن الايرانيين ثبتوا للعالم انهم في صف واحد، لن يزيدهم التصعيد الأميركي والعقوبات إلا تعزيزا للوحدة والارادة والتصميم.