اشتباكات مسلحة بين عائلتين لبنانية وفلسطينية قرب مخيم برج البراجنة فرض توترا ضبطه الجيش اللبناني فأعاد الهدوء، الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية كانت على قدر المسؤولية وسارعت الى تطويق اشتباك لم يكن لها اي بعد، لا سياسي ولا حزبي، واعطت للجيش والقوى الامنية الضوء الاخضر لاعادة الامن ومحاسبة المخلين بالنظام.
في الداخل اهتمام شعبي بسلسلة رتب ورواتب انجزتها اللجان النيابية المشتركة فحيدت الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود واعطت المعلمين والعسكريين والموظفين درجات وزيادات، لا الهيئات الاقتصادية راضية ولا القطاعات النقابية قبلت، وخصوصا معلمي الثانوي والمهني، فأبقوا الاضراب، ولوحوا بمقاطعة تصحيح الامتحانات، قراءة ارقام السلسلة تظهر ايجابيات اقتصادية لم ترض النقابات المعنية، ما يعني ان الباب بقي مفتوحا على التظاهر والاعتراض.
الباب الانتخابي فتح بدوره على اقتراح التيار الوطني الحر، وسيقدمه الوزير جبران باسيل الاسبوع المقبل، الصيغة الباسيلية المختلطة يدور حولها رتوش، فهل تصل الى حد الاتفاق السياسي الشامل؟ اذار بالانتظار، في ظل مسؤولية سياسية تحط ايضا على طاولة مجلس الوزراء لانهاء الموازنة المالية.
اما التوازن الاقليمي فترعاه روسيا بلقاءات بدأها الرئيس فلاديمير بوتين مع رئيس وزراء اسرائيل وتابعها مع الرئيس التركي قبل لقاء الرئيس الايراني، الاميركيون رفعوا شعار تحرير الرقة، لكن المعركة الحقيقية القادمة هي في الجبهة الجنوبية التي يتحضر لها الجيش السوري وحلفاؤه، وكأنما الطبل بالشرق والعرس بالجنوب.