دخل لبنان مدار عطلة الأعياد التي تقدم في تلازمها هذا العام، معان وعبر. في عيدي المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد، يستحضر اللبنانيون المناسبتين بأجواء الجمع والوحدة في زمن التفرقة. يقدمون نموذجا يحتذى به، فيحتفل المسلمون بميلاد المسيح عليه السلام، ويهلل المسيحيون في ذكرى المولد النبوي الشريف.
مشهدان يصدان مشاريع التطرف ويجهضان الفتنة، فيعاكس المسلمون والمسيحيون في لبنان والمشرق، تيارات التكفير وموجات الاحتراق التي تمتد عبر الساحات. يستحضرون خطاب الانسانية الذي رسخه الامام السيد موسى الصدر، فأصبح نهجا ومسار حياة. وها هو بابا الفاتيكان يقدم مستندا إلى العيدين لاعلان العام، سنة الرحمة الإلهية.
في لبنان، جمود سياسي أرخى بظلاله على دورة الاقتصاد والحياة، بانتظار تسوية يرجح ان تسلك طريقها في العام الجديد.
أما الطريق الاقليمية فتمضي نحو تسويات آتية، كما تظهر انجازات الجيشين السوري والعراقي، ومشاريع الحوار السعودي- الايراني.