الجلسة النيابية طارت، لكن سلسلة الرتب والرواتب باقية وستقر في موعد يحدده الرئيس نبيه بري لاحقا، مزايدات سياسية انتخابية اطاحت بالجلسة المسائية اليوم بعد جدل نيابي صباحا في ساحة النجمة حول ضرائب بحثت عن ايراداتها وتعرضت لزيادة افتراضية.
نائب رئيس المجلس رفع الجلسة متهما حزب الكتائب بالمزايدة والتحريض، وحمل النائب سامي الجميل مسؤولية الالتفاف على السلسلة، فهل اراد مكاري تحويل التظاهرات النقابية الاعتراضية من ساحة رياض الصلح الى بيت الصيفي؟ رئيس الكتائب دافع عن نفسه في وجه الشائعات، مصرا على رأيه المعترض على الضرائب، وهاجم الشركات الكبرى التي تسهل لها الحكومة الاعفاءات.
ما بين السلسلة والضرائب ايرادات حضرت وكتل اعترضت، السجال السياسي حق ديمقراطي، والمطلوب تحييد الطبقات الفقيرة والمحدودة الدخل عن الزيادات، لان المواطن عاجز عن تحمل الاعباء المالية الاضافية، ما يزاد بالمفرق يجمع بالجملة، فلا الهيئات الاقتصادية راضية ولا النقابات المهنية والتعليمية تقبل، ولا المواطن يتحمل، فما العمل؟
لا زيادة على المواد الاستهلاكية لكن الضرائب التي فرضت على التبغ والتنباك مثلا ستطال جيوب الناس اولا، واهم ايرادات الدولة ثانيا، فيتعزز تهريب الدخان وتدفع الريجي الثمن، بدل تعزيز شتلة التبغ كمصدر رزق للمزارعين والفقراء، فلماذا لا تفرض الزيادات على السيغار المخصص للاغنياء، وتخفض الضرائب على السيجارة ملجأ الفقراء؟
التشاور السياسي مفتوح والمواكبة النقابية قائمة وسط مزايدات سياسية وشعبوية تجد في السلسلة وايراداتها مساحة لتعزيز المكاسب في زمن الانتخابات.