سلسلة تغريدات كهربائية تجاوزت الملاحظات على خطة التيار الى حد الاعتراض الذي باح به النائب وليد جنبلاط وبقي ضمنيا عند قوى عدة ترفض زيادة عجز الموازنة لتمويل الخطة لا بل تسأل عن الايرادات كيف ستؤمن خصوصا في زمن طلب عصر النفقات كما في مشروع حزب القوات الآن على طاولة السرايا الحكومية.
زعيم التقدمي استحضر تقريرا عن الاستفادة الطبية من الحشيشة في اسرائيل التي تؤمن خمسين مليار دولار فيما تذهب الاموال هدرا في كهرباء لبنان، ومن هنا جاءت مطالبته بوقف توزيع المغانم الكهربائية وحاجة المؤسسة للنفض من عسف الهريان والفساد وحيتان المال والسياسة الى حد وصف ما يجري بالجريمة.
الحل الاشتراكي هو قرار ببناء معمل كهرباء جديد بقيمة العجز السنوي اي مليار دولار لنكتفي من توزيع بواخر تركية جديدة.
التغريدات الجنبلاطية سبقت وزراء التقدمي الى جلسة كهربائية غدا فيما جلسة الموازنة الان تشهد على مزيد من الطروحات حول النفقات.
المصاريف تزداد وازمة النازحين فرضت الصرخة ورفع الصوت عاليا ليصل الى مؤتمر بروكسل. لبنان سيحضر هناك خطة لمواجهة اعباء النزوح السوري وطلبا للدعم الدولي بعدما بات البلد حالة فريدة من نوعها باعتبار ان اكثر من ثلث قاطنيه هم من النازحين السوريين كما قال الرئيس سعد الحريري، لكن الحل النهائي هو باستعادة سوريا الاستقرار والسلام وهو امر لا يتحقق الا بالقضاء على الارهابيين والمضي بحل سياسي، فهل ترتقي القمة العربية الى تلك الواقعية؟
عدم اعادة دمشق الى مقعدها في الجامعة رغم مطالبة عربية تتوسع لاحتضان سوريا لا توحي بالمسؤولية العربية بانتظار قمة تنطلق بعد غد في العاصمة الاردنية، اما عواصم العالم فمشغولة بتطورات سوريا شرقا وشمالا فما الذي يجري؟ هل ينازع تنظيم داعش والى اين يلجأ مقاتلوه؟ تقدم الكرد بمؤازرة اميركية نحو الرقة لا تعني ان الحرب على داعش سهلة بدليل ترحيب قوات سوريا الديمقراطية بالجيش العربي السوري شريكا اساسيا في المعارك ضد الارهاب، فهل يعدّ الجيش خطة ميدانية بمؤازرة روسية ايرانية للتقدم شرقا؟ قد تتكرر تجربة الباب بمعنى تقدم الجبش السوري لمنع قوى اخرى من التسرب شرقا.
في الشكل انشغال بسد الطبقة بين تهويل بانهياره وحقيقة استهدافه بالغارات الاميركية، وفي المضمون سيناريوهات تطرح حول ماذا يعد لشرق سوريا؟