Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “nbn” المسائية ليوم الاحد 27-12-2015

شلت العطلة الحركة الداخلية، لكنها لم تجمد المواقف السياسية. فهل هي لإعادة التموضعات، أم لإبقاء الأبواب مفتوحة أمام كل الاحتمالات؟.

عظة إستيعابية في بكركي اليوم، ميز فيها البطريرك بشارة الراعي بين المبادرة الجدية والمدعومة والإسم المطروح، رغم أن روح المبادرة مبني على مرشح قطب إسمه سليمان فرنجية.

فرنجية انقض عليه الأقطاب الموارنة الثلاثة الآخرين، وفق ما لاحظ الوزير أبو فاعور، مشيرا إلى أن كل الشروط التي وضعت أمام إنجاح التسوية الرئاسية هي محاولة لإثقالها من أجل اسقاطها.

المبادرة بشكلها وجوهرها بقيت في مهدها، كما توحي تصريحات القيمين عليها بدليل عدم مقاربتها من الرئيس فؤاد السنيورة اليوم لا سلبا ولا إيجابا. السنيورة كان يحاول رص صفوف قوى “14 آذار” التي زادتها المبادرة تصدعا، فاستحضر شعارات السيادة والدولة وإنتقاد “حزب الله”، للم الشمل، لكنه لم يحز إلا على تصفيق رئيس “القوات” سمير جعجع.

لم يتجاهل السنيورة الخلافات التي سماها إختلافات في الرأي حصلت وستحصل لكن لا يجب، برأيه، أن تفسد في التحالف قضية.

ليس بخطاب السنيورة وحدها تحيا “14 آذار”، المصالح الداخلية تبدلت، والتطورات الخارجية غيرت من الحسابات.

إنجازات عسكرية سورية وعراقية، تعيد رسم المعادلات الإقليمية، في ظل تراجع سريع لمسلحين توزعوا بين “دواعش” وجبهات، وقلق غربي يتعاظم من تمدد الإرهابيين.

أما إسرائيل فازدادت هواجسها بعد اغتيال الشهيد سمير القنطار. وفي ذكرى اسبوع الشهيد، رسخ السيد حسن نصرالله معادلة الرد: أيا تكن التجمعات والتهديدات، لا تسامح مع سفك دماء المقاومين في أي مكان من العالم، والرد على اغتيال الشهيد القنطار أصبح بين أيدي المؤتمنين على الدماء.

معادلة تأتي في إطار صراع مفتوح مع الاحتلال الإسرائيلي.