IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم الأربعاء في 5/4/2017

تحضير نيابي لجلسة عامة غدا في ساحة النجمة، الكتل تستحضر العناوين السياسية والمعيشية، لكن قانون الانتخابات نجم المجلس غدا، عنه النواب يسألون وعليه يركزون، وينطلقون منه لسؤال الحكومة لماذا تأخرت وماذا تنتظرين؟

التأخير في استيلاد الصيغة الانتخابية يطيح بالوقت ويقود لبنان الى فراغ يطير البلد، الرئيس نبيه بري يكرر التحذير يوميا لمنع اي تفكير او استسهال بالفراغ، في الشكل حديث عن قرب الولادة، وفي المضمون مراوحة وتخبط نتيجة الحسابات السياسية التي ترسم مشاريع انتخابية بالمفرق بحسب المباحثات، ما يجري هو بلغصة لا تنتج توافقا ولا تثمر قانونا، الهروب من النسبية والتهرب من المختلط والاصرار على التقسيمات المفصلة على القياسات، ورفض التمديد التقني، كلها عناوين تقود الى استنتاج وحيد، وكأن هناك من يريد الفراغ، لكن الفراغ ممنوع، ممنوع ممنوع، ليس في رفض الفراغ مصلحة لفرد ولا لطائفة ولا لمجلس نيابي او مؤسسة واحدة، فمنع الفراغ حماية لكل المؤسسات ورفض لانهيار الدولة، حركة أمل وحزب الله قدما تسهيلات ولا يزالان يؤمنان بالنسبية وفق الدائرة الواحدة، لكنهما تنازلا وقبلا النقاش بالمختلط، فمتى يتنازل الاخرون؟

في الخارج جلسة لمجلس الامن انتهت قبل قليل من دون تصويت وذلك بعد تصد روسي لهجوم عنيف على سوريا انطلق من حادثة خان شيخون في ادلب، موسكو فصلت عسكريا وعلميا وبينت ان دمشق لم تستهدف المدنيين بالغازات السامة، بل قصفت مستودعات ذخيرة للمسلحين تبين انهم يخبئون فيها مواد كيميائية سبق وأن استخدموها في عدد من المناطق السورية. التوقيت وطبيعة الحادثة الاليمة رسما علامات استفهام، خصوصا ان دمشق التي تنجز عسكريا في كل الاتجاهات، وتتفرج على المتغيرات الدولية بشأن سوريا، تمر بمرحلة مفصلية في عمر الازمة، فأتى الاتهام بالاستهداف الكيميائي بهدف نسف تلك الانجازات والمتغيرات، وبات مؤتمر دعم النازحين الذي انعقد اليوم في بروكسيل منصة ضد الدولة السورية بدل ان يكون مساحة لرص الصفوف ضد الارهاب.