المحركات الانتخابية التي هدأت نسبيا بانتظار المزيد من التشاور لم تكن على ما بدا سوى مسافة، انصرف بعض سائقي تلك المحركات الى تعبئة خزاناته
الحسابية تمهيدا للجولات المقبلة. فبعدما انتهت مراسم العزاء لمشروع القانون التأهيلي يحاول اصحابه اليوم بعث الروح فيه من جديد على قاعدة “كلنا طائفيون.. يعني كلنا” وايا تكن الغاية من تقديم التأهيلي على سواه فانه بلا شك قائم وفق اكثر من خبير احصائي على ادق تفاصيل الاحتساب للحصة والعدد والمقاعد والنسب والنقاط. ويسأل هؤلاء اذا كان هذا الاحتساب لا يعد عدا فكيف يكون العد حين يعتد اصحابه بانهم ضده، وكيف لمن يطالب بتصحيح الخلل الطائفي ازاء تمثيل المسيحيين ان يسعى لتهميش حضورهم في اكثر من منطقة حين يسعى لنزع حقهم بالتمثيل في المقاعد في البرلمان.
لا شك ان البعض يحاول اعادة النقاش الى اجواء السخونة سواء في ملف الانتخابات او في ملف الكهرباء حين يعتبر ملامسة الاعتراض على صفقته من المقدسات.
مصادر مواكبة تقول لـnbn ان ما يدعو الى عدم التشاؤم حتى بعد ان سحب الرئيس نبيه بري طرحه الانتخابي المتكامل هو ان اجتماع عين التينة خرج متماسكا لجهة الصراحة والانفتاح اكثر على النقاش واستمرار التواصل حتى لا تدخل البلاد في النفق المجهول.