Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ” nbn” المسائية ليوم الإثنين في 22/5/2017

 

ما ان انتهت قمة الرياض الى ما انتهت اليه من اعلان واتهامات وادانات واستثمارات وهدايا وحفاوة حتى انهالت التغريدات منها داخل السرب ومنها خارجه، ولبنان الرسمي الذي حضر القمة ولم يحضر في الوقت عينه يعي الى جانب القوى السياسية والشارع ان القادم منها ستكون له ارتدادات على قدر كبير من الاهمية تستدعي العمل على تجنب سلبياتها والتاكيد على تحصين لبنان وحفظ وحدته ومقاومته التي اكد عليها رئيسا الجمهورية والحكومة في اكثر من مناسبة.

لكن السؤال ماذا قدم لذلك الوفد اللبناني الذي تمثل برئيس وزرائه ووزيري خارجيته وداخليته وناطقه الاعلامي لاسماع صوت لبنان، الثابت الى الان ان الرئيس الحريري لم يتمكن من القاء كلمته في اروقة القمة واكتفى وفق مصادره بتبادل اطراف الحديث مع كل من وزيري خارجية الولايات المتحدة والسعودية واستقبل بحفاوة من الملك السعودي والتقط “السلفي” مع ولي العهد وولي وليه.

وزير الخارجية لم يكن يعلم ان اعلانا سيصدر عقب القمة فاستدعى الامر تغريدة منه على عجل لتكر من بعده سبحة التغريدات التي بدات من النائب سليمان فرنجيه الذي علق “بشاهد ما شاف حاجه” الى النائب وليد جنبلاط الذي انتقد شراء الكم الهائل من السلاح.

وبين تغريدة فرنجيه وتغريدة جنبلاط تتوالى المواقف وتتوالى، واذا كان المؤتمرون قد ركزوا على العداء لايران وشملوا بتصنيفاتهم للمنظمات الارهابية حزب الله وتغاضوا عن اسرائيل فان ردا اتى من الرئيس الايراني حسن روحاني الذي اعتبر ان حزب الله هو تيار معتمد من قبل اللبنانيين وفي البرلمان ويحترمه المسيحيون في لبنان وباتهامه لا يمكن محاربة الارهاب. واعفاء اسرائيل من تهمة الارهاب الى الكنوز الاغلى التي حملها معه ترامب ربما شجعت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على اطلاق تمني ان ياتي اليوم الذي يتمكن فيه من الانتقال من تل ابيب الى الرياض.

وفيما يترقب اللبنانيون ما سيترتب على بلادهم من التزامات ازاء مشاركة لبنان في القمة تستمر تعقيدات الاستحقاق الانتخابي على حاله ففي ما لفت الرئيس نبيه بري الى ان الابواب ليست مقفلة امام الاخذ والعطاء حول القانون الانتخابي جدد حزب الله تحذيره من الفراغ بحيث اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان لبنان مهدد بالفوضى وعدم الاستقرار بعد ال20 من حزيران وقال الفراغ يعني انه لم يعد لدينا حكومة ولا رئيس حكومة ويصبح رئيس الجمهورية لا يملك شيئا.

المتابعون يصفون الواقع اليوم باننا امام معادلة صفر بالنتائج المحققة على مستوى الاستحقاق الانتخابي وان كل تاخير يعني تحميل العهد اثقال اضافية وان الاتصالات الجارية لتمرير سلة من التعيينات في مجلس الوزراء لا يجب ان تحول دون احداث خرق كبير في الشان الانتخابي يجنب البلاد الدخول في النفق المجهول.