بالامس ثبت رئيس المجلس النيابي نبيه بري القواعد الاساسية للمسلمات الوطنية التي لا يمكن القبول بتجاوزها تحت اي ظرف تحريضي طائفي او شخصي، وأعاد كرئيس للسلطة التشريعية الاعتبار الى القوانين الدستورية والاجتهادات التي هي صلب الحياة الصحية للقوانين بدليل ما نتج عنها من تعليقات وتسهيلات من اكثر من جهة فقهية، كما وأن الرئيس بري اعطى الدفع باتجاه الحوار وأفق حدود عدم القفز فوق سطوح الفرز الطائفي والمنحى التقسيمي، رافضا بالمطلق نقل مقاعد مسيحية من منطقة الى اخرى.
مصادر الــ Nbn تقول انه وفيما مشاورات الاطراف العاملة على خط القانون جامدة الى حد ما فإن النائب جورج عدوان كان طيلة الساعات الماضية مستمرا على تفاؤله بإمكانية اقناع الوزير جبران باسيل بالقبول بفتح دورة استثنائية والتي على ما يبدو ان باسيل اعطى اشارة المرور الخضراء لها اليوم بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، وفيما تراجع باسيل عن مطلب نقل مقاعد مسيحية لم يطلبها كما ادعى، زرع مقابلها الغام جديدة في وجه الجميع حين طالب بتخفيف عدد النواب من 128 نائبا الى 108، واضعا من لا يقبل بعرضه هذا في خانة المخل باتفاق الطائف.
باسيل وشى بنفسه عن نفسه بعد دقائق قليلة من مؤتمره الصحافي، بعيد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح غرد قائلا ان صديقه جورج عدوان مجهز كفاية ضد الالغام “حتى ما يطلع فيه اللغم” والصديق الذي استعان به باسيل لكشف الالغام في رحلته حول استعادة الحقوق والفعالية والتأثير وعنى بها القوات اللبنانية فتح رئيسها سمير جعجع قبيل كلام باسيل بابا اخر للدورة الاستثنائية محددا فتحها بحالتين، مبادرة من رئيس الجمهورية والحكومة او عريضة يوقعها 65 نائبا.
وفعلت الشيء المشابه كتلة المستقبل الصديق الاخر لباسيل الذي استعان به ايضا لاسقاط التمديد حيث قالت في بيان بعد اجتماعها اليوم برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة انه “وفي ظل تعدد الاجتهادات لاحكام الدستور ترى ضرورة التأكيد على اهمية العودة الى احترام نص وروح الدستور واتفاق الطائف خارج اطار التأويلات والتفسيرات التي تعتمد على المصالح السياسية الظرفية والخاصة”.
فهل تحدث الالغام الجديدة تفجيرات تنسف القانون المقترح برمته؟ ام تكون مجرد تحسين شروط قبل اعلان التوافق النهائي؟ مصادر قريبة من تكتل التغيير والاصلاح قالت للـ nbn انها لا ترى ايجابية الى الان وان الواقع في اجواء اخرى.