IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم الأربعاء في 7/6/2017

هل يدخل قانون الانتخاب العتيد موسوعة غينيس كأغرب قانون سواء لجهة فترة النقاشات التي استحوذها ويستحوذها او لجهة التعقيدات التي تكبل مسار تقدمه او لناحية الطروحات التعجيزية التي تستنبط على وقع سكرة قيادة الجماهير وضغط الجرعات المنشطة لتأليب الرأي العام.

ما قطعه القانون من مسافة الى الآن تسمح له باكتساب اللقب لكن سؤالا يطرح من سيحظى بالفضل في اكتساب الامتياز وهل سيدخلنا الامر في تجاذب آخر، بالنسبة للمؤسسة التشريعية الام فاذا انجز القانون لا هم عندها من سيرفع الراية المهم ان تبقى الراية مرفوعة اذا كانت تلك هي عقدة العقد، لكن الى الآن لا جديد يوحي باقتراب الموعد وان كانت الساعات مفتوحة على النقاش حتى في غياب رئيس الحكومة الذي طار اليوم الى مكة لآداء مناسك العمرة، ما رشح من الاجتماع الخماسي الذي عقد الليلة الماضية واستمر حتى فجر اليوم في بيت الوسط لا يؤشر لتقدم ملموس وبقيت الامور تراوح مكانها في ظل تمسك رئيس التيار الوطني الحر بتضمين الاتفاق نقاطا تحول القانون العصري المسمى بالنسبية قانونا حجريا لجهة صحة التمثيل والا في اي خانة يوضع الدفع في اتجاه التقوقع الطائفي او حصر التمثيل في الطائفة بمكون او اثنين على امتداد الوطن واي حقوق للاقليات اذا انكرنا حقها بالتمثيل والمقاعد.

لا حراجة فالمؤمن بنهائية البلاد لا يعدم وسيلة في الحفاظ عليه ولو تطلب الامر مزيدا من الوقت للنقاش عل الايام المتبقية دستوريا تحمل للمتشبثين بالاوهام وحي التواضع الى حدود الواقعية خصوصا في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات خطيرة غير مسبوقة تفرض على الجميع في لبنان ان يكونوا على قدر من المسؤولية الوطنية لتحصيله وانجاز استحقاقاته الداخلية وفي مقدمها قانون الانتخاب كما نقل النواب الاربعاء عن رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم.

وهذه التطورات غير المسبوقة سجلت في الساعات الماضية خرقا امنيا بالغ الدقة في ايران فللأماكن المستهدفة رمزيتها الدينية وحصانتها المتمايزة وفي ضوء ما يجري في منطقة الخليج يتبادل السؤال عن ارتداداتها في لبنان، الاعصاب مشدودة لما في الداخل والمحيط والساعات المقبلة اكثر من مصيرية وحاسمة.