تعيدنا الذكرى الحادية عشرة لعدوان 12 تموز 2006 التي انتهت بعد 33 يوما بأكبر هزيمة تسجل على جيش العدو الى اداء الحكومة اللبنانية الذي لم يتبدل من حينه حيث كان التردد ولم يزل سمة الموقف والخوف سيد الكلام والعجز عنوان قارب الاستسلام في مقاربة اي شأن وقرار يعطيها فخر استلال السيف القاطع ورفع راية النصر في تحقيق العدالة للناس في مسائل تمس جوهر يومياتهم حاضرا ومستقبلا حتى بات الهروب عبر التأجيل سيد مقرراتها.
في مجلس الوزراء اليوم فشل في حسم موضوع آلية التعيين بعد نقاش احتدم بين من يشد الى الغائها نتيجة تعطش فريقه لملء الشغور في عجلة من امره بمعزل عن اختبارات مجلس الخدمة المدنية واخر يتمسك بها كضابط يقدم الكفوء بمعزل عن اي اعتبار لمعايير الاستزلام السياسي.
والاسبوع الماضي سجلت الحكومة ايضا فشلا بعدما تاهت في مقاربة ملف النزوح السوري برفض التواصل مع الجانب السوري واجتماع مساء اليوم للجنة الوزارية مكتوب له سلفا فشل على شكل ضبضبة وفق مسار تمييع الفرص، في وقت انطلقت فيه الدفعة الثانية من النازحين في عرسال الى عسال الورد نتيجة تفاوض بين حزب الله وسرايا اهل الشام والسلطات السورية بتنفيذ لوجستي للجيش اللبناني وبداية تفاؤل شعبي باستكمال نجاح هكذا خطوات.
تبقى سلسلة الرتب والرواتب التي يصر على اقرارها رئيس المجلس النيابي نبيه بري والتي ستكون في اولويات جدول عمل المجلس في الجلسة المرتقبة الاسبوع المقبل، واذا كانت السلسلة هي الاكثر ملامسة لمعيشة الناس فمعلومات الـ nbn شبه المؤكدة انها ستشهد في نقاشاتها اخذا وردا وردا على الرد عل المتحمسين لنسفها في الخفاء ولها في العلن يسعون الى تطييرها تحت اكثر من سبب وسبب انه الوعد والنكس بالوعد.
وليس امام واقع الحال والى ان تتغير الاحوال سيظل لسان حال اللبنانيين يردد مع فيروز والاخوين رحباني “طلع المنادي ينادي ما فيهاش افادة، الرعيان بوادي والقطعان بوادي حاج تصرخ وتنادي من وادي لوادي”.