يقفل الأسبوع، بعكس بداياته، على ايجابية وتفاؤل باقتراب بعض الاستحقاقات التي تعني الناس في أمورهم الحياتية من التحقق. وإذا كان تحققها يحتاج إلى إقرار، فإن ما أوحى به اليوم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أشاع إقرارا أوليا لها، بانتظار مطرقة الأسبوع المقبل التشريعية.
الاستحقاق الأول هو اقرار سلسلة الرتب والرواتب في الجلسة بعد ثلاثة أيام، والتي عبد الرئيس بري الطريق اليها باتفاقه مع رئيس الحكومة سعد الحريري وقوى نيابية أخرى.
الثاني: التخلص من الارهاب الذي ما زال رابضا، يهدد أمن قرى وبلدات السلسلة الجبيلية الشرقية، ويحاول تصدير ارهابه إلى داخل البلاد.
الثالث: الإقرار بالمخاطر التي تترتب عن مشكلة النزوح السوري، والمهددة في أي ظرف بالانفجار أقله اقتصاديا واجتماعيا.
وعلى حركة تجاذبات الحلقة التي لا تجد بعد منفذا للتسليم بالحل الأنجع، ألا وهو الاتصال بالحكومة السورية، فإن كل ما يعبر عنه يبقى دون هذه الخطوة الجريئة والمطلوبة أصلا، ولا يصب إلا في خانة ما تناهى من معلومات عن قرار دولي بابقاء ملف النزوح السوري جرحا نازفا في الجسم اللبناني والسوري على السواء، واستخدامه ضد النظام هناك، وهو أمر لفت اليه نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، حين أشار إلى قرار أممي بعدم عودة النازحين من لبنان الى سوريا.
وما تناهى دوليا، لا يقتصر على الضغوط إزاء ملف النزوح وحسب، انما في ممارسة ضغوط لمنع القيام بأي عملية عسكرية ضد الارهابيين في جرود عرسال.
في أي حال، مع بداية الأسبوع الطالع تنجلي الأمور أكثر، فيبنى على كل استحقاق مقتضاه.