ما بين الحكومة اللبنانية وبريجيت ماكرون اكثر من قاسم مشترك آخره ميثاق الشفافية. فالسيدة بريجيت لن يكون لها بعد اليوم اي تأثير سياسي في حياة فرنسا والحكومة اللبنانية مقتنعة ومصممة على ان لا يكون لها تأثير في مجريات الحياة السياسية اللبنانية والا كيف يكون عكس ذلك اذا ما ابقت اسنانها معلقة وامتنعت عن هضم كل المواضيع الدسمة المسماة استراتيجية ذات التأثير الاول والاخير على السياسة والاستقرار الداخليين. التنسيق مع سوريا سياسيا وعسكريا معلق وممنوع مقاربته وملف النزوح بتعقيداته الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية متروك بخطورته للقضاء والقدر من دون خطة او رؤية او استشراف والتنسيق مع المقاومة لاستكمال تحرير الجرود اللبنانية من الارهاب محظر حتى عن الوشوشة وسواها من القضايا المرتبطة بعلاقة لبنان بمحيطه خارجيا او تلك المرتبطة بتسيير عجلة حياته الداخلية دستورية وسياسية وانمائية وادارية، وليس آخرها آلية التعيينات التائهة بين الاطماع والشهوات، وفي محصلة جلسة مجلس الوزراء اليوم انقذت الحشيشة من الاتلاف وسحبت فتائل التفجير من زيارات الوزراء الى دمشق ودخل قانون الانتخاب بمواده التقنية حول البطاقة الممغنطة والتصويت الالكتروني وطريقة الاحتساب والمهل فن النقاشات من دون نار ولا حرارة بعدما الغى الرئيس الحريري الاجتماع المقرر اليوم واستعاض عنه بلقاء العشر دقائق مع بعض الوزراء، ربما هو العجز او الانفصام وعلى طريقة ديبلوماسية نعم للحمل لا للانجاب نتبادل وسوريا السفراء والمطلوب لا كلام ولا سلام.