هما خرقان لجدار السيادة اللبنانية، الاول للصوت عبر الطيران الاسرائيلي المعادي والثاني للصورة عبر صدمة زياد دويري، لا يمكن الفصل بين الامرين هما وجهان لشكل او لشيكل واحد. العدو الاسرائيلي وجه رسالة تهديد مباشرة للبنان لا تحتاج الى فك للشيفرة وهي تعني ان الكيان الصهيوني ليس بعيدا عما حققه اللبنانيون من انتصارات وهم الذين يتلهون الان في الداخل.
الرئيس نبيه بري رفع الصوت للتنبه واليقظة، فيما كانت الحكومة تعد شكوى الى مجلس الامن بالخرق الاسرائيلي.
خرق من نوع التطبيع المخالف للقوانين المرعية الاجراء قام به المخرج اللبناني زياد دويري بزيارته تل ابيب والاقامة فيها لمدة قاربت العام خلال تصوير فيلمه الصدمة وان بجواز سفر فرنسي.
لا يمكن للفن ان يفصل بجدار عنصري عن باقي مناحي الحياة، ولا يمكن معاداة الاسرائيلي في كل شيء والتطبيع معه فنيا فذلك ليس من الفن بشيء وكل محاولات الاخراج اللبنانية الفاشلة لهذه القضية لن تنجح في اقناع ابن شهيد دافع عن هذه الارض بالدم لتغيير قناعاته فالموقف سلاح والمصافحة اعتراف واسرائيل شر مطلق حتى فنيا.