البيان الاخير للجامعة العربية ولا سيما في شقه اللبناني المنطوي على ظلم وتجن اشبع ردودا في بيروت لا سيما على لسان الرئيسين ميشال عون ونبيه بري والسيد حسن نصرالله.
طويت الصفحة لتقفز مجددا الى الواجهة العودة المرتقبة للرئيس سعد الحريري الى لبنان اثر غربة قاسية تخللتها استقالة ملتبسة. تتعدد التوقعات للمرحلة السياسية المقبلة، فالمتشائمون يتحدثون عن انسداد افاق والمتفائلون يتحدثون عن تسويات انطلاقا من الصورة الرئاسية الجامعة في احتفال عيد الاستقلال غدا.
الحريري حط في القاهرة للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لحوالى ساعة قبل التوجه الى بيروت قبل منتصف هذه الليلة، ويقصد فور وصوله ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان غدا وما بعده لناظره قريب.
عشية الاستقلال تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري برقية من الرئيس الاميركي دونالد ترامب هنأه فيها بعيد الاستقلال، مؤكدا ان لبنان شريك قوي مع الولايات المتحدة في مواجهة تهديد الارهاب والتطرف العنيف، كما سجلت مواقف بارزة لقائد الجيش في امر اليوم للعسكريين.
الاوضاع السياسية الاستثنائية التي يمر بها لبنان تستدعي منكم التحلي بأقصى درجات الوعي واليقظة والمواظبة على اتخاذ التدابير الكفيلة بالحفاظ على الاستقرار الامني. هكذا خاطب العماد جوزيف عون العسكريين، هو دعاهم ايضا الى التصدي بحزم وقوة لأي محاولة لاستقلال الظروف الراهنة بهدف اثارة الفتنة والفوضى، عليكم الجهوز على الحدود الجنوبية لمواجهة ما يبيته العدو الاسرائيلي من نيات عدوانية ضد لبنان وشعبه وجيشه.
دعوة اخرى وجهها القائد الى العسكريين هي دعوة بل تحذير رد عليه العدو بإعتباره هراء، وهنا فإن اللبيب من الاشارة يفهم. اشارة اخرى ورسائل بالغة الاهمية انبثقت من القمة الروسية السورية المفاجئة في سوتشي. قمة الاسد والقيصر التي استمرت نحو 4 ساعات جاءت على ايقاع الانتصارات في الميدان السوري، واخرها تحرير اخر معاقل داعش في سوريا البوكمال، فهل جاء دور طاولة التفاوض؟
هذا واضح في كلام الرئيسين عن الانتقال للعملية السياسية، فهل يتصاعد دخان ابيض من القمة الروسية التركية الايرانية في سوتشي غدا الاربعاء؟ عشية القمة حرصت طهران على اعلان الانتصار على داعش في سوريا والعراق واجتثاث التنظيم الارهابي، فيما تحدث الرئيس حسن روحاني عن ضرر سيلحق بالمنطقة نتيجة مغامرة بعض الامراء على حد تعبيره.