الحكومة الى العمل، عنوان ثبته الحوار الوطني اليوم، وأولى ثماره التعيينات العسكرية التي تم الاتفاق حولها لاقرارها في جلسة دسمة غدا.
طاولة الحوار دفعت السلطة الاجرائية فيما موضوع رئاسة الجمهورية لا زال معلقا عند ترشيحين يستندان الى تحالفين.
اتفاق معراب ليس كافيا لا ميثاقيا ولا عدديا لحسم ملف الرئاسة لان انتخاب الرئيس يتطلب توافقا مسيحيا ووطنيا، لم يؤمنه تحالف التيار الوطني الحر والقوات.
اما ترشيح النائب سليمان فرنجية فلا تراجع عنه كما قال زعيم المردة، مستندا الى قاعدة واقعية، كيف ينسحب صاحب السبعين صوتا لمن يملك اربعين صوتا؟ لكن المارد فرنجية ابقى يده مفتوحة مرحبا بالجنرال في بنشعي وفق معادلة خطة ” أ ” وخطة ” ب “.
طموح التيار الوطني وثبات المردة وخلفهما كتل نيابية داعمة مؤيدة ترشيحا واقتراعا فرض المراوحة، بانتظار لقاءات سياسية مؤجلة ليوم او يومين على خط التيار والمستقبل، قد لا تنتج انتخابيا في ظل جهود ترصد في معراب لطمأنة العواصم غير الراضية عن خطوة الحكيم.
وحده النائب وليد جنبلاط كان يغرد حاسما ان لا رئيس في الوقت الحاضر، سائلا مجيبا داعيا لانتظار كلمة السر من خارج لبنان.
سوريا تسارعت المؤشرات ما بين الانجازات العسكرية والخطوات الدبلوماسية الحوارية لكن الاهم هو ما يجري في جرود القلمون، اشتباكات بين جبهة النصرة وتنظيم داعش وأسر متبادل للمسلحين في الطرفين، النصرة بدأت في جرود الجراجير فرد داعش على الجبهة وبسط سيطرته على مساحات واسعة تمتد من أعلى المرتفعات وصولا الى منطقة الملاهي شرقي بلدة عرسال.
لتلك المساحات اهمية استراتيجية لانها حلقة الوصل بين بلدة عرسال وجرودها، فما سر هذا الصراع المفتوح وأين حدوده؟ خصوصا ان الجيش السوري يتقدم في كل اتجاه بسرعة لافتة رصدت اليوم في ريف دمشق بفصل داريا عن المعضمية، بعد تثبت جنوبي في الشيخ مسكين وشمالي في ريف اللاذقية.