Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن” المسائية ليوم السبت في 24/11/2018

نصف عام عدا ونقدا من عمر أزمة تأليف الحكومة اكتمل اليوم، والحبل على الجرار. محركات التأليف يكاد يأكلها الصدأ، هي متوقفة عند ما يسمى بالعقدة السنية. نواب “اللقاء التشاوري” الستة طلبوا موعدا من الرئيس سعد الحريري، هو يرفض إستقبالهم ككتلة، وهم ليسوا في وارد لقائهم كأفراد منفصلين، وعليه سيكون لهم موقف بعد اجتماع يعقدونه في الساعات الثماني والأربعين المقبلة.

إنها حلقة مفرغة تدور رحاها على حساب التصدي لكم ضخم من الملفات الحيوية سياسيا واقتصاديا وماليا ومعيشيا. هذا الواقع عكسه رئيس الجمهورية ميشال عون بقوله إننا نجتاز اليوم أزمة تأليف الحكومة التي لم تعد أزمة صغيرة لأنها كبرت، مستحضرا حكم سليمان الحكيم يوم أتت إليه إمرأتان مع طفل وكل منهما تدعي أنها أمه، ليقول: نحن اليوم نريد أن نعرف من هي أم لبنان لكي نعطيها لبنان.

وقبل رئيس الجمهورية، دق الرئيس نبيه بري ناقوس الخطر مرة أخرى: كل تأخير إضافي في تشكيل الحكومة يدفع البلد مزيدا من الآكلاف والأضرار التي قد يصل معها إلى لحظة لا يعود في مقدوره احتواؤها أو لملمة سلبياتها ولذلك- يضيف الرئيس بري- فإن “وزير بالزايد أو وزير بالناقص” ليس مهما على الإطلاق، “يا أخوان البلد في وضع صعب”.

تحذيرات رئيس المجلس جاءت بعدما أشار إلى أن الجو جامد حكوميا، ولا حلول آنية في متناول اليد، لا بل إن أفق الحلول مغلقة بالكامل موحيا بأن “الحكومة مطولي”. من هنا جاء تغريد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ان التسوية ضرورية أيا كانت مرارتها تفاديا للإنهيار.

الفراغ على المستوى الحكومي، تملأه الطبيعة حيث أنه في كل مرة تنزل فيها السماء خيراتها تنفضح هشاشة الإستعدادات على الأرض. وهكذا تكررت السيول والفيضانات والأضرار في الممتلكات والمزروعات، على غرار ما حصل في بعض مناطق البقاع الشمالي، وعلى غرار برك المياه التي تكونت على أوتوستراد الزهراني، والطريق من نهر الكلب إلى جونيه، على سبيل المثال لا الحصر.

هذه الفواجع توازيها قساوة فواجع حوادث السير المتكررة، وآخرها كان في أبلح البقاعية حيث قضى أربعة شبان بعمر الورود وأصيب آخرون. فمتى ينتهي هذا المسلسل الدامي؟.

خارج لبنان استرعت الإنتباه تصريحات للرئيس الإيراني توجه فيها للسعوديين: ترامب لا يحترمكم نحن مستعدون للدفاع عن الجزيرة العربية من دون أن نأخذ منكم مقابلا. وبعدما قال لهم: إننا إخوانكم وواقفون إلى جانبكم، أكد الشيخ حسن روحاني أن إيران ليست خطرا عليكم.