الوضع هادئ تماما في منطقة الشوف غداة الإشكال الذي حصل في بلدة الجاهلية وقضى فيه مرافق رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب محمد أبو ذياب.
التوتر لا بد أن تكون اتصالات سياسية وأمنية مفترضة قد أسهمت في سحب فتائله، على قاعدة أن الأمن خط أحمر والسلم الأهلي من غير المسموح لأي طرف من الأطراف العبث فيه.
وعلى إيقاع جو مشحون بالحزن والغضب، دعا وهاب خلال تشييع مرافقه الجميع إلى الهدوء، قائلا إننا تحت سقف الدولة وسنفعل كل شيء ضمن القانون غير المنحاز، وزاد على ذلك ان سلامة الجبل ولبنان خط أحمر.
واسترعى الانتباه مد وهاب اليد لطلال إرسلان لكي لا يتم استفرادهما كل يوم، وذلك بعد تغريدات لرئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” هاجم فيها وليد جنبلاط وفرع المعلومات، وإن كان لم يحيد رئيس “حزب التوحيد العربي” نفسه.
“الحزب التقدمي الاشتراكي” أدلى هو الآخر بدلوه في بيان رأى فيه ان ما جرى كان نتيجة الحالة الأمنية الشاذة التي يمثلها البعض، وبسبب العبث بالأمن الذي حظي برعاية وتغطية ما، كما اتهم البعض بأنه يريد اتخاذ أهل الجاهلية رهائن لأدواره المشبوهة.
مع تقدم الشأن الأمني كاد اللبنانيون ان يسهوا عن حكومة ينتظرون ولادتها منذ نصف عام ونيف، وها هو سيف الوقت مسلط على عنقها وقت أصبحت الأعياد على الأبواب.
ومن المعلوم أن الأمور كانت تتوقف عند حراك جبران باسيل الذي لم يحقق اختراقات، لكن وساطته لم تفشل وستستمر على ما تؤكد مصادره.