لم تهدأ عاصفة التراشق بين التيارين الأزرق والبرتقالي، اللذين يشكلان ركنين أساسيين للتسوية السياسية، على أمل ألا تتسلل رياح هذه العاصفة إلى البيت الحكومي الواحد.
أي مساع على خط رأب الصدع لم ترصد بين الجانبين، لكن استرعت الانتباه اللهجة غير التصعيدية للوزير جبران باسيل، الذي حاول وحرص قدر المستطاع على نفي ما نسب إليه من كلام عن السنية السياسية ومطالبته بإقالة المدير العام لقوى الأمن الداخلي. وقال باسيل: إن ما جرى ليس بسبب كلام قلته بل هو رد على كلام افتراضي.
موقف باسيل الاحتوائي لم ينسحب تهدئة، وظل الوزير الياس بو صعب وأحمد الحريري رأسي حربة المواجهة، مستعينين بالتغريدات حينا وبالفيديوهات حينا آخر، فيما ذهب آخرون إلى حد نعي التسوية السياسية بين “التيار الوطني” وتيار “المستقبل”.
عناوين الاشتباك السياسي توقف أمامها وزير المال، ليؤكد أن الأساس هو أن نتحدث باللغة الوطنية، فلا قوة لأحد لا بالمارونية السياسية ولا بالسنية السياسية ولا بالشيعية السياسية، موضحا أن قوة الجميع بالالتفاف حول المشروع الوطني الضامن لكل المكونات.
وفي ما خص الموازنة، اعتبر أن موازنة 2019 هي الأمثل في هذا الظرف، وتؤدي إلى تصحيح مالي واقتصادي واجتماعي. ومن المعلوم أن الموازنة تبدأ رحلتها التشريعية في جلسة أولى تعقدها لجنة المال غدا، وتخصص لدرس فذلكتها، على أن تكثف عملها بعد عطلة عيد الفطر.
خارج لبنان، عدوان إسرائيلي جديد على الأراضي السورية، مستهدفا مواقع جنوب غرب دمشق وفي ريف القنيطرة. وعدوان آخر لأكثر من ألف مستوطن على المسجد الأقصى والمصلين الفلسطينيين الصائمين في الأيام الأخيرة لشهر رمضان.
على خط الولايات المتحدة- إيران، إعلان منفصل لكل من اليابان وسويسرا عن وساطة تقومان بها بين البلدين. فيما كان وزير الخارجية الأميركي يبدي استعداد بلاده لحوار من دون شروط مع طهران إذا غيرت سلوكها، على حد تعبيره. أما إيران فاعتبرت ان كلام بومبيو لعب بالكلمات بأهداف خبيثة. وأكدت أن المطلوب تغيير السلوك الأميركي وليس التصريحات ضد إيران.